حوار مع أخي المشومر‏

الزعتري نبيل

أنت نعم أنت، أنت من تقرأ سطوري أخاطبك أنت ولا أحد سواك ألم تسأل نفسك يوما ماذا قدمت لنفسك وبلدك الحبيب،لاتتعجب بسؤالي هذا ستقول لي بالعامية "بلاد كحلة..الوقت صعيبة..مريكان..إسرائيل..برطقيز..." أقول لك دعك من الترهات كل هذه الأشياء ماهي إلا قيود الوهم ،تقول لي الظروف أقول لك اقرأ سيرة توماس إديسون تقول لي إنه من أمريكا أقول لك إنه لم يكمل حتى المرحلة الابتدائية وأنت اجتزتها بكل يسر ونلت شهادات أعلى ،تقول لي ظروفه كانت أحسن مني أقول لك أنه باع الحلوى والصحف في القطارات وباع الخضار لتعزيز دخله...آه عذرا سيدي لقد أخطأت العنوان ،نسيت أن توماس إديسون كانت له أم تؤمن به ،هي من ساعدته حينما وصفه أستاذه بانه فاشل وفاسد كانت له أم متعلمة تعرف مالها وما عليها ليست كبعض الأمهات اللواتي يذهب معظم وقتهن في متابعة المسلسلات والبرامج التافهة ويتركن فلذات أكبادهن للشاشة تربي وتلقن ما تشاء…

يا حسرتاه أتعلمون أن إديسون اعترف وقال: " والدتي هي من صنعتني لقد كانت واثقة بي حينها شعرت بأن لحياتي هدف، وشخص لا يمكنني خذلانه… "

بفضلها توماس يمتلك 243 براءة اختراع، إنه مستوى عال لأم ربت وعلمت بدون مدرسة نظامية إنها مثال لكل أم غيورة على أبناءها وعلى هذا الوطن الحبيب، إنه مثال لكل من يلوم الدولة على التعليم لذلك أناشد كل العائلات بتشجيع أبناءها على القراءة بإنشاء مكتبة نسميها مكتبة العائلة، وتحفيزهم سواء بالجوائز أو أي شيء يدخل السرور في القلب.

أخي الحبيب انسى الماضي وتفاءل بالمستقبل، لا تنسى أبدا أن إديسون قام ب 292 تجربة فاشلة حتى استطاع إنارة العالم بآسره وتذكر أن إديسون عرف العبقرية بأنها 1% إلهام و99% جهد.

أتعلمون عندما توفي إديسون أطفئت جميع مصابيح أمريكا تكريما له، أخي لا تجعل حياتك كمماتك وتذكر دائما أنك لم تخلق عبثا، فأنت معجزة الله في الكون