أخبارنا المغربية - و م ع
أطلقت الفيدرالية البيمهنية المغربية للحليب حملة تواصلية لتحسيس المغاربة بفوائد الاستهلاك المنتظم لمنتجات الحليب والكمية المناسبة من الحليب التي يتعين استهلاكها، أي كأسين يوميا.
وأعربت الفيدرالية، في بلاغ، عن تأسفها لكون الحليب، وعلى الرغم من منافعه الأكيدة، أضحى في صلب جدل واسع قادم من بلدان أخرى لها إشكاليات غذائية مختلفة بشكل كبير.
ولمواجهة هذا المنحى الذي من شأنه أن يطرح إشكالات بالنسبة للصحة العمومية، على المديين القصير والمتوسط، اختارت الفيدرالية، حسب البلاغ، بدعم من قبل وزارة الصحة، القيام بالمبادرة وتصحيح الأفكار الجاهزة التي تروج بشأن استهلاك الحليب من خلال حملة تواصلية تستهدف جمهورا عريضا.
وتظهر الدراسات الأخيرة التي تم إنجازها بالمغرب أنه، وبالنظر لتزايد العادات الغذائية السيئة، فإن سوء التغذية والنقص في بعض العناصر الغذائية (الحديد، فيتامين أ واليود)، أضحى مشكلا للصحة العمومية.
وأشار المصدر إلى أن هذه العادات الغذائية السيئة تتجلى، على الخصوص، من خلال وجبات غير متوازنة وحصص غذائية غير مطابقة للتوصيات الدولية.
وتجمع منتجات الحليب، التي تعد ضرورية طيلة الحياة، بين الذوق والمنافع الغذائية لكافة أفراد الأسرة، كما تساعد على تغطية الحصص الغذائية الموصى بها من البروتينات والكالسيوم والفوسفور والفيتامينات والمعادن الأخرى.
وعلى المستوى الوطني، تظهر الدراسات أن المغاربة يستهلكون الحليب بكمية قليلة، خاصة الساكنة الأكثر هشاشة ويتعلق الأمر بالأطفال، إذ يتم استهلاك 22 لتر فقط سنويا لكل ساكن (أي 60 مللتر يوميا)، في حين توصي المنظمة العالمية للصحة باستهلاك 92 لتر سنويا لكل ساكن (أي 500 مللتر من الحليب يوميا).
وتضم الفيدرالية البيمهنية المغربية للحليب، التي تأسست سنة 2009، مجموع الفاعلين المهنيين في قطاع الحليب على الصعيد الوطني.