أخبارنا المغربية - و م ع
بدأت اليوم الخميس بالرباط أشغال المؤتمر الوطني الأول للجغرافيين الشباب، الذي يبحث على مدى ثلاثة أيام عددا من القضايا المرتبطة بمقاربات ومناهج البحث الجغرافي العلمي بالمغرب. ويهدف المؤتمر، الذي تنظمه جامعة محمد الخامس وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط ، شعبة الجغرافيا، ومركز الدراسات والابحاث الجغرافية ، حول موضوع " مقاربات ومناهج البحث العلمي في المغرب بين التقليد والتجديد" ، إلى تمكين الجغرافيين الشباب من اختيار مختلف المناهج وأدوات البحث الملائمتين وكذا استعراض المشاكل التي يمكن أن تعترض عملهم في المجال الجغرافي ، والاستفادة من خبرة التجربة العلمية والمنهجية والتأطيرية للأساتذة الذين يحظون بمكانة متميزة في الميدان الجغرافي. كما تسعى هذه التظاهرة لبحث سبل إكساب البحث الجغرافي قيمة مضافة تنظيرية و تطبيقية ، تؤهله لأن يحتل مكانة مرموقة بين مختلف العلوم الاجتماعية والانسانية.
وقال وزير السكنى وسياسة المدينة السيد محمد نبيل بنعبد الله، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، إن تنظيم مثل هذا الملتقى الذي يعتبر فضاء موازيا للطلبة الباحثين ، يساهم على الخصوص في دعم ومساندة البحث العلمي ويمكن الطلبة من صقل مواهبهم في مجال التلقين والبحث العلمي.
وأوضح أنه هناك حاجة ماسة لدفع هذا الجيل من الشباب للانخراط بفعالية في كل لقضايا التنموية التي تهم المغرب في مناحي مختلفة ، سواء منها السياسية والتربوية او العلمية او الثقافية أو الجمعوية ، مؤكدا دعم الوزارة لهذه المبادرة.
وأبرز الوزير الدور الذي تلعبه الجغرافيا في التنمية ، باعتبارها فضاء متعدد الاختصاصات ، يهتم بالمجال وبالإنسان والتنمية الاقتصادية و الارياف والمدن ، ويرتبط في العمق بأي تطور تنموي له صلة بالوطن .
أما السيد موسى المالكي رئيس منتدى الجغرافيين الشباب للبحث والتنمية ، فقال في تصريح مماثل ، إن الغاية من تنظيم هذا المؤتمر ، هو تكوين مسبق للباحثين الشباب في مجال الجغرافيا.
وأشار إلى أن هذا المؤتمر يمثل فرصة حقيقية أمام الباحثين الشباب لتقديم إشكاليات وميادين أبحاثهم واستعراض مختلف المشاكل التي تصادفهم ، وإبداء ملاحظاتهم وتقييماتهم ، وكذا مناسبة للاستشارة في أفق الحصول على نتائج ذات مصداقية تراعي ثوابت البحث العلمي الرصين.