أخبارنا المغربية
تضمنت سورة البقرة كل مقومات تربية أمة الإسلام، الأمة الوسط، وكان آخرها في السورة فَرْض القتال، ثم جاءت سورة آل عمران لتتكلم عن مواجهة أمة الإسلام لكل أعداء أمة الإسلام؛ فبين السورتين بناء منهجي تكاملي وليس مجرد علاقات فحسب، حتى إنّ النبي صلى الله عليه وسلم وصفهما بوصف مشترك حين سمّاهما “الزهراوين”.
وقد نتج عن غزوة أُحد التي خاضها المسلمون وسجّلتها سورة غزوة أُحد -أعني سورة آل عمران- نتج عنها سبعون شهيداً ومثلهم على الأقل أرامل، ولا أقل من مئتي يتيم؛ فجاء حديث سورة النساء عن (اليتامى)، وعن (النساء)، وعن المواريث والتعدّد لمعالجة المشكلة الاجتماعية التي نشأت عن غزوة أُحد.
ثم جاءت سورة المائدة بعد سورة التربية وسورة المعركة وسورة التنظيم الاجتماعي، جاءت (المائدة) لتكون سورة العلاقات الدولية والمواثيق والعقود.
وبعد هذا جاءت سورتان متكاملتان مترابطتان هما: (الأنعام والأعراف)؛ والأولى تتحدث عن العقيدة في بِنْيَتها، والثانية تتكلم عن العقيدة في سيرورتها التاريخية.. وما أحوجنا بعد رُبع القرآن من السور المدنية -أعني سُوَر: (البقرة وآل عمران والنساء والمائدة)- ما أحوجنا إلى محطة لتقوية العقيدة.. فكانت هذه المحطة المزدوجة -أعني سورتي الأنعام والأعراف-، وبين السورتين من الروابط -سوى ما ذكرنا- الكثير، ثم عاد سياق القرآن إلى سورتي الجهاد المتميزتين: (الأنفال والتوبة)؛ والأولى تتحدث عن أول غزوة على الإطلاق، والثانية تتحدث عن أول غزوة خارج الجزيرة العربية -أعني غزوة تبوك- وهي من أواخر الغزوات… وهكذا يسير القرآن على هذا النَّسَق، لو جئنا نستعرضه سورةً سورة، لكنّ هذا يطول، فنختار بعض النماذج والعينات.
مسلم
(كتاب أحكمت آياته )
(كتاب أحكمت آياته ) (هذا بلاغ للناس ) (تبيانا لكل شيء) ...القرآن كلما قرأته تبين لك أنك لم تقرأ هذه الآية من قبل .