أخبارنا المغربية - و م ع
أكد السيد عبد الرفيع زويتن، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، أمس السبت، أن المغرب لن يدخر جهدا لمواكبة كوت ديفوار في جهودها الهادفة إلى التنمية والنهوض بالقطاع السياحي.
وفي مداخلة خلال حفل عشاء نظمه المكتب بمناسبة الدورة الخامسة للمكتب الدولي لأبيدجان (سيتا-2015)، أضاف السيد زويتن أن انخراط المغرب إلى جانب كوت ديفوار يندرج في منطق جودة وعمق علاقات التعاون والشراكة التي تجمع بين البلدين في مختلف المجالات.
وأشاد المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، من جهة أخرى، بمشاركة المغرب بصفته ضيف شرف هذا المعرض، واصفا كوت ديفوار بكونها بلدا "رائعا" و"استثنائيا" يتوفر على مؤهلات ضخمة سياحية وطبيعية ويتقاسم عددا من النقاط مع المغرب .
وأفاد السيد زويتن بأن عدد السياح الذين زاروا المغرب بلغ 11 مليون، وبأن المملكة تطمح إلى بلوغ هدف 20 مليون من السياح في أفق 2020، مؤكدا أنه توجد مع كوت ديفوار العديد من القنوات التي يتعين تطويرها على الصعيد السياحي، خاصة منها القطاع البحري والثقافي والتسوق.
وأبرز المدير العام ل"كوت ديفوار توريزم"، جان ماري صومي، من جانبه، التعاون الوثيق بين مؤسسته والمكتب الوطني المغربي للسياحة، مشيرا إلى أن في المجال السياحي ، حقق المغرب تقدما كبيرا وأن البلدين تحركهما رؤية مشتركة ومتقاسمة، وهي الدفع بشراكتهما في هذا المجال.
وأكد وزير السياحة الإيفواري، روجي كاكو، من جهته، على الأهمية الخاصة التي يوليها الرئيس الحسن واتارا للنهوض بقطاع السياحة باعتبارها أولوية للتنمية ومحورا أساسيا في صلب الاستراتيجية الديبلوماسية الإيفوارية.
ونوه السيد كاكو بالمشاركة المغربية المتميزة في معرض أبيدجان، وكذا بحيوية وأصالة وعمق علاقات التعاون والشراكة التي تربط بين الرباط وأبيدجان في مختلف المجالات.
وفي الاتجاه ذاته صبت مداخلة سفير المغرب في كوت ديفوار، مصطفى الجباري، الذي أشار إلى أن اختيار المملكة ضيف شرف الدورة الخامسة للمكتب الدولي لأبيدجان ليس وليد الصدفة، ولكنه يجد تبريره في الخطوات الكبيرة التي قطعها المغرب في هذا المجال الحيوي.
ومن جهة أخرى، أبرز السيد الجباري الاهتمام الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الحسن واتارا بللنهوض بالعلاقات الثنائية في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن المملكة في إطار رؤيتها لشراكة جنوب - جنوب نموذجية ومفيدة للطرفين، مصممة على مواكبة كوت ديفوار في جهودها التنموية.
وتم خلال حفل العشاء هذا، الذي تم تنظيمه في أجواء احتفالية على إيقاعات الموسيقى الأندلسية، عرض فيلمين وثائقيين يبرزان المؤهلات السياحية للمغرب وكوت ديفوار.
ويسعى معرض أبيدجان للسياحة (سيتا-2015)، المنظم تحت شعار "كوت ديفوار، سفر في التنوع"، أساسا ليكون أول واجهة للسياحة الإيفوارية، وتثمين والنهوض بالتبادل بين مهنيي الصناعة السياحية، وتثمين المؤهلات السياحية الإيفوارية.
ويطمح المعرض أيضا، حسب منظمي هذه التظاهرة، للترويج للعروض السياحية لكوت ديفوار، واستقطاب الاستثمارات في المجال، وإعطاء دينامية لمقاربة الجودة وكذا إحداث منصة محورية للتكوين.