وجدت أبحاث جديدة عن الناجين من مرض إيبولا أن الفيروس يظل حياً داخل سوائل العين لفترة تزيد عن شهرين بعد الشفاء. تحذر نتائج هذه الدراسة من التلامس مع الناجين من المرض بعد علاجهم، فقد وجد الباحثون أن الفيروس قابل للحياة في الخليط المائي الموجود في الملتحمة لفترة بلغت 9 أسابيع. من ناحية أخرى تسلط هذه النتائج الضوء على أهمية متابعة المرضى الذين تم شفاؤهم لفترة طويلة.
بحسب الدراسة التي نشرتها مجلة "نيو انجلاند للطب"، وعُرضت خلال المؤتمر السنوي لجمعية الرؤية والعيون الذي انعقد في دنفر الأسبوع الماضي، يحتاج الناجون من إيبولا إلى رعاية طبية مستمرة لمتابعة المضاعفات التي قد تحدث خلال فترة النقاهة، خاصة أن هناك الكثير من الناجين حالياً من هذا المرض.
اعتمدت النتائج على فحوصات أجريت للطبيب إيان كروزير، وهو مواطن أمريكي من مواليد زيمبابوي، يبلغ 43 عاماً، أصيب بفيروس إيبولا أثناء عمله في مركز لعلاج الفيروس في سيراليون، وتم شفاؤه بعدما نُقِل إلى الولايات المتحدة بـ 40 يوماً.
اشتكى كروزير أثناء علاجه من التهاب حاد في القزحية، وارتفاع شديد في ضغط عين واحدة. ثم تبين أن فيروس إيبولا استمر حياً داخل العين لمدة 9 أسابيع بعد خروجه من مجرى الدم.
توصل الباحثون إلى ضرورة استمرار الرعاية الصحية للناجين من إيبولا لفترة طويلة بعد الشفاء، وضرورة مراقبة العين وأجزاء أخرى من الجسم خلال فترة النقاهة.