أخبارنا المغربية - و م ع
واصلت الصحف العربية الصادرة، اليوم الأربعاء، الاهتمام بآخر تطوارت الملف اليمني في شقيه العسكري والسياسي، وتسليط الضوء على مختلف الملفات والحيثيات المتعلقة بالقمة الخليجية الأمريكية في كامب ديفيد، ومعركة القلمون السورية، وتوالي انعقاد الجلسات المخصصة للانتخابات الرئاسية اللبنانية، إضافة إلى قضايا داخلية مختلفة.
ففي مصر، خصصت صحيفة (الأهرام) افتتاحيتها بعنوان "ثقافة الاعتذار" لموضوع زلة لسان وزير العدل الذي كلفته منصبه عندما أساء لفئة من الناس ما اضطره لتقديم استقالته. وقالت إن هناك عدة دروس مستفادة من هذا الأمر أولها أن المخطىء تجب محاسبته على الخطأ.
وأكدت على أن ثقافة الاعتذار يجب أن تصبح سنة محمودة يستنها المسؤول، مهما يكن حجم وأهمية منصب هذا المسؤول، موضحة أن الدرس الآخر هو أن سرعة الاستجابة لمطالب الجماهير، ومشكلاتها، وآلامها وآمالها، ستكون من الآن فصاعدا هي أسلوب التعامل مع المواطنين، دونما تأجيل أو استهتار.
وحول الموضوع نفسه، كتبت صحيفة (اليوم السابع) في افتتاحيتها بعنوان "ما فعله الشعب بوزير العدل"، أن وزير العدل، محفوظ صابر، أحسن فعلا بتقديم استقالته فلم يكن ممكنا أن يظل في منصبه وزير يحتقر أبناء الفقراء.
ونوهت بردة فعل الشعب الذي "لا يرضى بأن تهان أي من طوائفه العاملة في أي مهنة شريفة"، مؤكدة أنه "لا قيامة لهذا البلد دون العدالة بين أبنائه الذين يدفعون ثمن الإرهاب من دمائهم".
وفي نفس السياق، كتبت صحيفة (التحرير) أن إقالة وزير العدل هي مقدمة لتعديل وزاري كبير أو تغيير للحكومة كلها. وقالت إن عودة رئيس الوزراء، إبراهيم محلب، من فرنسا اليوم أو غدا ربما لن تكون إيذانا فقط بإعلان بديل صابر الجديد، وإنما قد يتسع الإعلان ليشمل تغييرا كبيرا وشاملا لعدد من الوزراء ممن يتولون حقائب مهمة.
وفي عموده اليومي بصحيفة (الأهرام) كتب مكرم محمد أحمد، أنه إذا صح أن الحوثيين يتمددون في أكثر من عشر محافظات يمنية، ويهددون أمن معظم مدن اليمن، وبينها صنعاء "تصبح عملية الحرب البرية على مشقتها وخطورتها ضرورة لا غنى عنها لكبح جماح الحوثيين".
واستطرد أنه وبرغم الطلب الذي قدمته حكومة الرئيس عبد ربه إلى مجلس الأمن تؤكد حقها في بدء حرب برية تمكنها من استعادة هذه المساحات الواسعة، إلا أن كلفة الحرب البرية سوف تكون باهظة لتخليص المحافظات العشر من قبضة الحوثيين الذين يمارسون صورا من الانتقام ضد السكان خاصة في جنوب اليمن لا تقل بشاعة عن جرائم (داعش).
وإذا كان الأمريكيون يعولون في جهودهم لإنجاز التسوية السلمية للازمة اليمنية يقول الكاتب الصحفي المصري- على إقناع الإيرانيين بأن يكونوا أكثر عقلانية ورشدا بما يجعلهم جزءا من حل المشكلة، بحيث يمارسون ضغوطهم على الحوثيين لإلزامهم بالانسحاب من المدن وتسليم أسلحتهم الثقيلة، فان ذلك الأمر سوف يتطلب وقتا غير قصير"ربما نشهد خلاله تساوقا بين مسار الحرب ومسار التفاوض في معركة قاسية طويلة يصعب على أي من الطرفين حسمها".
وأكد أنه لهذا السبب يصبح من الضروري محاولة فك الارتباط بين قوات علي عبد الله صالح والحوثيين، لأن فك الارتباط يساعد على تحصين قوات الجيش اليمني من خطر الانضمام إلى الحوثيين.
وفي الأردن، جاء في مقال بصحيفة (الغد) لوزير الخارجية الأسبق، مروان المعشر، بعنوان "تغيير الحكومات أم النهج"، أنه "في ظل الأجواء القديمة الجديدة، والإشاعات المتكررة عن التغيير الحكومي، فإن من المشروع السؤال ما إذا كان أي تغيير يعني الكثير في ظل الإطار السياسي الحالي غير المرتكز إلى نظام نيابي حزبي، تأتي فيه الحكومة وفقا لبرنامج واضح يتم الحكم عليه من خلال صندوق الاقتراع".
وحسب المعشر، فإن الإجابة عن هذا السؤال "ليست بالأبيض والأسود. إذ إنه بسبب غياب نظام نيابي حزبي متجذر، فإن شخص رئيس الوزراء يكتسب أهمية خاصة، فهو الذي يختار غالبية وزرائه. وفي غياب برنامج واضح للحكومة، عدا العموميات التي يتضمنها أي بيان وزاري (...) فإن توجهات رئيس الحكومة والفكر الذي يحمله لها الأثر الأكبر في تحديد توجهات الحكومة".
ورأى كاتب المقال أنه، بعد ما يقرب مائة عام على تأسيس الأردن الحديث، "حان الوقت للعمل الجاد على بلورة نظام نيابي حزبي"، يأتي فيه رئيس الوزراء للسلطة "بناء على برنامج وفكر، لا لاعتبارات شخصية أو مناطقية، برنامج مفصل لمعالجة تحديات البلد، تنتخب الحكومة على أساسه، كما تحاسب على أساسه في صندوق الاقتراع".
وتطرقت صحيفة (الرأي)، في مقال لها، للجريمة التي راح ضحيتها طبيب بأحد المستشفيات الحكومية شرق العاصمة عمان والتي خلفت صدمة في أوساط القطاع الطبي، فاعتبرت أن تحميل الأجهزة الأمنية المسؤولية يعد "إجحافا وظلما كبيرا، لأن رجل الأمن بالنهاية جهة تنفيذية وليس صاحب قرار، والتشريعات، التي صيغت تحت ضغط منظمات مجتمع مدني تحسم تقاريرها حجم المساعدات التي تقدم إلى الأردن، جعلته مكبلا في كثير من الأحيان، لأنه إذا تدخل لمنع (أزمة) قد يصبح متهما".
وقالت الصحيفة، في السياق ذاته، "يكفي تعليق ما يشهده مجتمعنا من سلبيات على شماعة الأوضاع السياسية والاقتصادية، فالسلوك الذي يحكم كل ما نشهده من اختلالات اجتماعية هو أن البعض يحاول "أخذ حقه بيده وليس من خلال القانون"، مضيفة أن "المطلوب من رئيس الحكومة ومجلس وزرائه والسلطة التشريعية الارتقاء بالمسؤولية إلى مستوى حاجات المجتمع ومشاكله لإنتاج تشريعات تحفظ حقوق المواطن كما تحفظ حق الدولة وهيبتها، وتغليظ عقوبات من يحاول التطاول عليها أو خرقها".
ومن جانبها، كتبت (العرب اليوم) في صفحتها الأولى تحت عنوان "كامب ديفيد.. الخليج أولا"، أن القمة الخليجية الأمريكية تأتي "في وقت غاية في الأهمية على الأقل للمنطقة العربية والخليجية تحديدا، بعد توسع الحرب في اليمن (...) وبعد أن امتدت اليد الإيرانية أكثر وأكثر في المنطقة حتى وصلت إلى أربع عواصم عربية بسيطرة شبه مطلقة".
واعتبرت الجريدة أن أهم ما في هذه القمة "أن تخرج باتفاق خليجي أمريكي واضح وصريح حول الاتفاق النووي مع إيران بشرط أن يلجم طموحاتها في العالم العربي، وأن يضع المصالح العربية في سلم الاتفاقات مهما كان شكلها"، وقالت "لن يقبل قادة الخليج في كامب ديفيد أقل من موقف أمريكي صريح وشفاف ومعلن يكشف عن أسرار الصفقة السياسية الأمريكية الإيرانية، ومدى البحث في التمدد الإيراني في المنطقة، وكيفية حماية مصالح الخليج من جراء ذلك".
وفي قطر، اعتبرت صحيفة (الشرق) في افتتاحيتها أن الزيارة التي يقوم بها أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للولايات المتحدة الأمريكية تأتي في ظل "منعطف بالغ الأهمية، حيث تعج منطقة الشرق الأوسط بملفات ساخنة"، ستكون في صدارة المباحثات التي يجريها الشيخ تميم، سواء في لقاءاته الثنائية التي استهلها أمس بلقاء السيناتور جون مكين رئيس لجنة القوات المسلحة وعدد من أعضاء اللجنة بمجلس الشيوخ بالكونغرس الأمريكي، أو مع قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في لقاء القمة بكامب ديفيد مع الرئيس باراك أوباما.
وفي هذا السياق، ذكرت الصحيفة أن هناك من يتحدث عن سلسلة من الالتزامات يجري التشاور بشأنها بين الطرفين الخليجي والأمريكي من شأنها "إقامة تفاهم أمني جديد بين الطرفين، ومجموعة من المبادرات منها تعزيز القدرات العسكرية لدول المنطقة، إلى جانب تدعيم البنية التحتية للطاقة".
وأكدت أن الموضوع الأبرز "سيكون بحث وتنسيق الجهود الأمريكية الخليجية بشكل جماعي من أجل مواجهة التحديات القائمة، وصياغة استراتيجية جديدة للدعم والإسناد، في الحالات التي تتطلب ذلك، ودفع الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين إلى مستوى المخاطر المحدقة بالمنطقة".
وفي الشأن المحلي، وتعليقا على توجه الناخبين القطريين إلى مراكز الاقتراع لانتخاب ممثليهم في المجلس البلدي المركزي في دورته الخامسة، قالت صحيفة (الراية) في افتتاحيتها "يحق للقطريين أن يفتخروا بعرسهم الديمقراطي اليوم الذي يتوج مسيرة التنمية الشاملة والرخاء".
وأضافت أن توجه الناخبين لمكاتب الاقتراع يعكس "مبدأ المشاركة في صنع القرار ورسم ملامح نهضة البلاد بما يخدم مصالح القطريين ويحقق تطلعاتهم في بناء قطر المستقبل عبر الإسهام في بناء الدولة وحماية مقدراتها".
واعتبرت الصحيفة، أنه عبر خمس دورات "أثبت المجلس البلدي أنه تجربة ديمقراطية فاعلة ومؤثرة" ، داعية الناخبين إلى التوجه بكثافة لصناديق الاقتراع لاختيار أعضاء المجلس البلدي، "تجسيدا لمبدأ الديمقراطية التي تعيشها دولة قطر ولممارسة حقهم الديمقراطي القائم على احترام الرأي والرأي الآخر، وسط أجواء من الديمقراطية والمنافسة النزيهة".
وتحت عنوان "العرس الديمقراطي.. اليوم" ، قالت صحيفة (الوطن) في تعليق لها أن العملية الانتخابية "تعكس طبيعة الدور الحيوي والمنشود من المجلس البلدي كمنبر محلي يمس احتياجات المواطن القطري ومشكلاته اليومية، مما يتطلب حسن اختياره لمن يمثله أو تمثله في المجلس من أبناء الدائرة الذين تتوفر لديهم المعرفة باحتياجات المواطن وطموحاته المتصلة باختصاصاته وتبنيها".
ولاحظت الصحيفة أن خمس مرشحات تخضن انتخابات المجلس البلدي اليوم، مضيفة أنه عبر قراءة سريعة للمشاركة النسوية في الدورات السابقة لانتخابات المجلس البلدي "سنكتشف أن للمرأة القطرية الوعي المطلق بضرورة المشاركة السياسية والمجتمعية، سواء كمرشحة أو ناخبة".
وفي البحرين، قالت صحيفة (الوسط) إن القمة الخليجية الأمريكية في كامب ديفيد "ستكون تاريخية مهما كانت تعقيدات انعقادها ومن يحضرها وتفاصيل الأجندة التي ستتضمنها"، مشيرة إلى أنه من المفترض أن تناقش القمة التهديدات التي تواجه المنطقة ودول الخليج، وكيفية التعامل معها، "لكن واحدا من الخلافات الأساسية يكمن في تعريف (التهديدات)".
وكتب رئيس تحرير الصحيفة في مقال بعنوان "تعقيدات تصاحب انعقاد قمة كامب ديفيد"، أنه من ناحية، هناك وجهة نظر تقول إن أمريكا ملتزمة بالدفاع عن دول الخليج أمام التهديدات "الخارجية"، ولكن هناك تهديدات "داخلية" تحتاج إلى معالجات سياسية أكثر منها عسكرية، موضحا أنه في حال تمكنت القمة من توحيد وجهات النظر بشأن نوعية التهديدات، فإن الخطوة التالية تحتاج إلى تفحص السبيل إلى مواجهتها. فإذا كان التهديد خارجيا (بحسب التفسير التقليدي)، يضيف الكاتب الصحفي، فإن أمريكا يمكن أن تعرض على دول الخليج تصعيد التعاون العسكري أكثر من الوضع الحالي، ربما عبر إعطاء صفة "حليف رئيسي خارج حلف الناتو"، وهي صفة تقدمها الولايات المتحدة إلى الحلفاء الذين لديهم علاقات استراتيجية مع قواتها المسلحة، ولكنهم ليسوا أعضاء في منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو).
غير أن هذه الصفة، تقول الصحيفة، متوافرة حاليا لاثنتين من دول الخليج، هما: البحرين التي حصلت عليها في 2002، والكويت التي حصلت عليها في 2004، مستطردة أنه رغم ذلك، فإن هذه الصفة تعالج التهديد الخارجي بحسب التعريف التقليدي، "ولذا فإن هناك إشكاليات تتعلق بأمور أخرى لا تغطيها هذه الصفة. وهذا ينقل الحديث إلى ما قاله أوباما للصحافي توماس فريدمان في مطلع أبريل الماضي، إن (السخط الداخلي) أكبر من الخطر الخارجي، ومثل هذا التصريح لا يلقى ترحيبا لدى الجانب الخليجي، وبسبب ذلك نشهد التعقيدات المصاحبة لعقد هذه القمة التاريخية".
وفي مقال بعنوان "الخليج وأمريكا.. اختلاف التعريف"، قال رئيس تحرير صحيفة (الوطن) إنه من الواضح أن قناعة واشنطن والتزامها بأمن الخليج يعني الالتزام بحمايتها من أي تهديدات إقليمية أو دولية فقط، "أما التهديدات الداخلية فهي لا تدخل ضمن القاموس الأمريكي لأمن الخليج العربي".
وبعد أن أشار الكاتب الصحفي إلى أن صحيفة (نيويورك تايمز) كتبت مؤخرا أن "أمريكا لن تدافع عن حكام الخليج ضد التهديدات الداخلية"، اعتبر أن ذلك يعد مؤشرا آخر يضاف إلى سلسلة من المؤشرات التي ترى فيها واشنطن أن تحالفها التاريخي مع دول الخليج "يعني الالتزام بأمنها الإقليمي، وتجاهل تحدياتها وتهديداتها الداخلية".
إن هذا الفهم الأمريكي المعلن - تؤكد (الوطن) - لا يمكن أن يحقق تطمينات لدول مجلس التعاون وهي تشارك الآن في القمة الخليجية الأمريكية التي دعا إليها الرئيس الأمريكي، لأن هذه الدول تنظر بقناعة إلى ارتباط الأوضاع الداخلية بالأوضاع الإقليمية، ذلك أن "حماية ودعم دول الخليج من التهديدات الإيرانية على سبيل المثال تعني حمايتها داخليا من الجماعات الثيوقراطية المتطرفة الموالية لطهران والتي عملت خلال السنوات الأربع الأخيرة على إثارة عدم الاستقرار، وتنفيذ حملات من أعمال العنف السياسي والإرهاب راح ضحيته الآلاف كما هو الحال في البحرين".
وأردفت أن هناك تعريفا أمريكيا لأمن الخليج، وهو حماية المصالح الأمريكية وتشمل تأمين النفط بأسعار مناسبة، وضمان أمن إسرائيل، وبالتالي التزام البيت الأبيض بحماية دول مجلس التعاون يأتي في سياق تأمين النفط لا أكثر، وما عداه ليس مهما.
أما التعريف الخليجي لأمن الخليج، فهو حماية المنطقة من أي تهديدات داخلية وإقليمية ودولية، مؤكدة أن هذا الاختلاف في التعريف يترتب عليه "اختلاف حاد في السياسات المتبادلة، والمواقف تجاه العديد من القضايا الداخلية والإقليمية وحتى الدولية". وفي ضوء هذا الاختلاف، تقول الصحيفة، فإنه من الصعوبة بمكان أن تعيد واشنطن الثقة السياسية التي كانت تنظر لها دول مجلس التعاون الخليجي قبل العام 2011 ما دام هناك تباين كبير في تعريف أمن الخليج وتعارض للمصالح.
وفي لبنان، تطرقت صحيفة (الجمهورية) للأحداث في المنطقة، التي قالت عنها بأن "وتيرتها سريعة"، إذ تنقلت الملفات بين فيينا التي شهدت جولة جديدة من التفاوض النووي بين الدول الغربية وإيران، في الوقت الذي جددت فيه إسرائيل تحذيراتها من مغبة التوصل إلى "اتفاق نووي سيئ"، مرورا بروسيا التي شهدت محادثات روسية أمريكية هي الأولى بعد تدهور العلاقات بين البلدين على خلفية الأزمة الأوكرانية.
أما اليمن، تقول الصحيفة، فقد دخل "في اختبار هدنة الأيام الخمسة، في وقت حذر البنتاغون من أن أي لعبة خطرة إيرانية قد تهددها".
أما صحيفة (النهار) فاعتبرت أن موعد الجلسة ال23 لانتخاب رئيس للجمهورية، التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري، اليوم، وعلى "جاري العادة، لن يؤمن لها نواب (حزب الله) و(التيار الوطني الحر) النصاب القانوني"، موضحة أنه لذلك "يستمر التعطيل الذي يحول دون تمكن النواب من إتمام الاستحقاق، الأمر الذي يعرض البلاد لأزمات متلاحقة...".
وفي ذات السياق، كتبت صحيفة (المستقبل) في افتتاحيتها ، إنها المرة الثالثة والعشرون التي سيلتئم فيها المجلس النيابي، اليوم، لمحاولة انتخاب رئيس للجمهورية، و"التي لن يكتمل النصاب ولن تعقد الجلسة ولن ينتهي الفراغ في كرسي الرئاسة الأولى (...)" وذلك "يدل وللمرة الألف بعد الألف، أن من خطف الشارع اللبناني بسلاحه، يحاول خطف الشرعية اللبنانية من أهلها اللبنانيين وتجيير قرارها لصالح منظومة (الولي الفقيه) الإيراني".
وأشارت صحيفة (الأنوار) إلى أن "التصعيد" الذي كان منتظرا من العماد ميشال عون على خلفية تعيينات القيادات الأمنية (يرفض التمديد لها)، "لم يحصل"، ناقلة عن مصادرها قولها إن "التأجيل لا يعني الإلغاء"، مشيرة إلى أنه فيما يتجه عون إلى "شل الحكومة" إذا ما تم التمديد للأمنيين، "أظهرت كتلة (المستقبل) دعما واضحا للحكومة باعتبارها المؤسسة الوحيدة المعنية بالرعاية والدعم لضمان الاستقرار".
أما صحيفة (الأخبار) فاهتمت بمعركة (القلمون) السورية، إذ أبرزت أن كل معسكر يصر "إعلاميا" على أن الوضع "في مصلحته".
ففيما "تعترف" (جبهة النصرة)، تقول الصحيفة، و(جيش الفتح) بتقدم (حزب الله) على الأرض، تصر الأولى على أن تراجعها "انسحاب تكتيكي".