أخبارنا المغربية - و م ع
تعهدت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بدعم صغار الفلاحين بإفريقيا من خلال التزام اختير له شعار "المساهمة في الرقي بصغار فلاحي إفريقيا".
وأبرز بلاغ للمجموعة، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، اليوم الأربعاء، أن الرئيس المدير العام للمجموعة، السيد مصطفى التراب، أعلن عن هذا التعهد الهام خلال الندوة، التي نظمتها "مبادرة كلينتون العالمية لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا"، مؤخرا بمدينة مراكش.
وأوضح أن المجموعة تعتزم "رفع العديد من التحديات والمعيقات التي يواجهها الفلاح الإفريقي الصغير، من حيث صعوبة الحصول على أسمدة مناسبة للمزروعات وملائمة لنوعية التربة"، إضافة إلى تقديم الدعم ومجموعة من الخدمات الموازية لاستعمال الأسمدة التي من شأنها مساعدة صغار الفلاحين بإفريقيا على تحسين مردودية إنتاجهم وبالتالي الرفع من مداخيلهم.
وأشار المصدر ذاته إلى أن المجموعة تعهدت بمواكبة مائة ألف فلاح من ست دول بإفريقيا الغربية والشرقية، خلال السنوات الثلاث المقبلة، بغرض تمكينهم من الحصول على أسمدة ملائمة، موثوق بها، وبأثمنة مناسبة، وأيضا تمكينهم من جل المنتوجات ذات الصلة وباقي الخدمات التي ستتيح لهم الرفع من محاصيلهم الزراعية وتحسين دخلهم، مبرزا أن الغلاف المالي الذي تم رصده لتحقيق هذه الغاية، يقدر بحوالي خمسة ملايين دولار، مبرمجة على مدى ثلاث سنوات.
وسيتم تنفيذ مقتضيات هذا التعهد بتعاون وثيق مع الشركاء والمتدخلين الرئيسيين في كل بلد من البلدان الإفريقية الستة. وستمكن هذه الخطوة، وفق المجموعة، من "الحصول على أقصى النتائج المتوخاة، وذلك من خلال الحرص على النموذج المتبع لكل بلد، والذي يأخذ بعين الاعتبار خصوصياته ويلائم السياق المحلي".
ويندرج هذا الالتزام في إطار رؤية أوسع لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، تهدف إلى "النهوض بقدرات المزارعين في إفريقيا وتحرير طاقاتهم من أجل تغذية الساكنة والمساهمة في تغذية ساكنة العالم المتزايدة".
وتجدر الإشارة، إلى أن المجمع الشريف للفوسفاط، يعد أول شركة كبرى للأسمدة التي تنجز مصانع أسمدة بطاقات إنتاجية هامة على نطاق واسع، مخصصة كليا للسوق الإفريقية، مع مرونة متميزة لإنتاج أسمدة مختلفة وملائمة، تأخذ في الحسبان تنوع المزروعات والأتربة بإفريقيا.
وذكر المصدر أن المجموعة "تفتخر بدورها كشريك من بين المبادرين في تمويل تعهدين تم الإعلان عنهما خلال ندوة مراكش الأخيرة، ويتعلق الأمر بالمبادرتين (زراعات إفريقيا) و(التعليم من أجل التشغيل) "، مشيرا إلى أن هذا الدعم الفعلي "يعكس في كل هذه الالتزامات، الاعتقاد الراسخ للمجموعة بأن أهم ثروات إفريقيا تكمن في دينامية أجيالها الشابة".
كما تفتخر بمساهماتها بمعية مجموعة من المحتضنين لندوة مراكش ومشاركتها مع مختلف المنظمات والفعاليات من الولايات المتحدة الأمريكية وباقي دول العالم، "التي واكبت الجهد المتميز لمؤسسة كلينتون"، وهي المؤسسة التي تتقاسم معها مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط "قيم الالتزام من أجل تعزيز التنمية الشاملة و المستدامة، بما في ذلك دعم الفلاحين الأفارقة".
وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط تعد رائدا عالميا في سوق الفوسفاط ومشتقاته، بما فيها الأسمدة، وفاعلا رئيسيا داخل السوق العالمية منذ سنة 1920، وتتوفر على ولوج حصري لاحتياطات الفوسفاط في المغرب، والتي تعد الأ بر من نوعها في العالم، بحسب المرصد الجيولوجي.