تعد دموع المرأة من أكثر الأسلحة سحراً والتي تكمن قوتها في مدي تأثيرها على الرجال ، فالزوج يمكن أن يتنازل عن موقفه في لحظة تدمع فيها عين زوجته في ضعف وخنوع ، لذا قال عنها أنيس منصور : "لكي تنجح مع المرأة ، إذا ابتسمت لك ، فكن شمعة تذوب ، وإذا بكت، فكن صخرة لا تلين".
وعن دموع المرأة قال الناقد الفرنسي باتريك بيسون : "تبتسم المرأة عندما تستطيع ولكنها تبكي عندما تريد" ، وحذر منها الكسندر دوماس "لا تخدعك دموع المرأة ، فقد دربت عينيها على البكاء" ، أما الفرد دوفينييه فيري أن "المرأة لا تكون قوية إلا عندما تتسلح بدموعها".
احذري منها
ولكن يحذرك الخبراء من استخدام دموعك كسلاح دائم ، لأن كثرة إشهاره يزيل تأثيره ومفعوله ، وحينها يدرك الرجل أن دموع المرأة سلاح لإضعافه ، وقد تكون قسوته ردة فعل لبداية إحساسه بالضعف والرضوخ، لذلك عليكِ أن تكون "دموعك عزيزة" ، حتى لا تجعلي زوجك يتهمك بأن دموعك كدموع التماسيح ، تستخدمينها فقط للفوز بمعاركك ، وتسجلين بها أهدافاً على حساب الطرف الآخر.
وتشير د. سهام علي شريف أستاذ الصحة النفسية إلى أن المرأة تتهم دائماً أن دموعها تشبه دموع التماسيح التي يتصف صاحبها بالخداع، ، لكن لا يعتبر هذا اتهاما لها في شكله ومضمونه الكلي، لأن هناك بعض النساء يبكين لكي يستعطفن من أمامهن ، لكن ليست في جميع حالاتها تكون دموعها دموع التماسيح، وإنما تكون دلالة عن الحزن والقهر والضعف ، حيث لا تجد ما تعبر به عن ذلك سوى الدموع، فبكاء المرأة غالباً ما يأتي بسبب رقتها وإحساساتها العالية التي يفتقد إليها الرجل.
أما الرجل فهو على العكس تماماً فدموعه نادراً ما تتساقط من عينيه وهذا ليس لكونها عزيزة عليه وإنما كبرياؤه كرجل لا يسمح له بذلك.
لا تحبسي دموعك
ولكن هذا لا يعني حبس دموعك على الإطلاق ، لكونها ليست عيبا ، فعاطفتك هي المحرك الأول لها ، بالإضافة إلى وسيلة صحية وغسول طبيعى للعين ومنظف لها من الميكروبات ، فلا تترددي في البكاء عند المواقف والأحداث المؤسفة ، لأنها وسيلة اجتماعية مشروعة .
ويؤكد الخبراء أن الدموع تقلل التوتر وتطهر العيون من البكتريا والجراثيم العالقة بها، وكبت المشاعر وحبس الدموع من الممكن أن يتسببان في التسمم وذلك لانحباس المواد والمركبات المؤذية داخل أنسجة الجسم ، وهذا يفسر أن المرأة تعيش أطول من الرجل لأنها تتخلص من سموم جسمها بالدموع التي تساعد على التخفيف من الضغط العصبي والنفسي ، وتعتبر إحدى الوسائل المهمة للكشف عن الأمراض السرطانية أو احتمال التعرض لها ،كما أن إفرازات العين تكشف عن أمراض في المعدة.?
ويشير الأطباء إلي أن سر شباب المرأة في "دموعها " فهي سر احتفاظها برونقها وجمالها مقارنة بالرجل ، فالدموع تخرج مما يكمن في الذهن من حاجات وأسرار وقد يصعب تحليلها في بعض الأحيان ، وكبتها يضاعف من حجم التوتر النفسي ، مما يؤدى إلي الإصابة بالصداع المزمن وارتفاع ضغط الدم وربما قرحة المعدة وأمراض القلب .