وقفة احتجاجية ضد مدون دعا إلى بيع وجدة للجزائر

قبور تحت الماء.. الأمطار تغرق مقبرة الطويجين بسطات وتسبب في انهيار قبورها

احتجاحات بالحراريين بطنجة بسبب مسجد

شوارع باريس تكتسي اللون الأبيض استعدادا لاستقبال الشهر الأخير من السنة الميلادية

ضربة سـكين تنهي حـياة تلميذ بطنجة ومطالب بضرورة التدخل ومراقبة أبواب المدراس

استيراد اللحوم المجمدة يخلق جدلا واسعا.. مواطنون ومهنيون يرفضونها ويتسائلون: هل هي حلال؟

انتشار الهروين والكوكايين بإقليم الحسيمة يزيد من اتساع رقعة الجرائم

انتشار الهروين والكوكايين بإقليم الحسيمة يزيد من اتساع رقعة الجرائم



يظهر جليا أن إقليم الحسيمة من جماعة إساكن مرورا ببني بوعياش و إمزورن ثم مدينة الحسيمة، بات يعيش مستقبلا لا يحمد عقباه بسبب تفشي شبكات لترويج الهروين والمخدرات الصلبة المختصرة بالكوكايين، فلا يخلو مكان بالحسيمة وخارجها من هذه الآفة و من عصابات ترويج السموم و تجار الموت، خاصة و أن هذه السموم قد أصبحت تأخذ منزلقا خطيرا و تتقدم بسرعة مذهلة نحو انتشارها في أواسط الشباب من الذكور والإناث ومختلف الأعمار دون استثناء، في ظل غياب الجهات المعنية للحد من هذه الظاهرة التي أصبحت تتداول كل الأماكن و تشكل خطورة على المجتمع الحسيمي. و تنشط بؤر الترويج للهروين و الكوكايين بين مدينة الحسيمة و إمزورن وبني بوعياش، حيث تنتشر العديد من مواقع الترويج لهذه السموم، و كذا جماعة إساكن التي أضحت تعتبر وجهة للمدمنين السريين من مسؤولين وموظفين ورجال أعمال حيث بات يطلق عليها إسم كولومبيا نظرا للجودة و النشوة الوهمية التي يقدمها مروجوها لزبنائهم، كما أن المنطقة المذكورة باتت تضم أكبر المروجين للمخدرات الصلبة حتى و إن كانت إساكن معروفة لدى الخاص و العام بالقنب الهندي والحشيش إلا أن هؤلاء البارونات يقومون بصفقات تبادل الكيف بالمخدرات الصلبة و الهروين و يتم توزعها على شبكات مختصة في ترويجها تتوزع على شكل عصابات تزاول نشاطاتها بين طنجة و تطوان و الحسيمة.

و تبقى هذه المعلومات ظاهرة للعادي و البادي، إلا أن الغريب في الأمر هو من يقف وراء حماية هؤلاء المجرمين و من المسؤول على تفشي هذه الظاهرة، خاصة في جماعة إساكن قيادة كتامة حيث يتم ترويج هذه السموم في الشارع العام و مروجوها معروفين لدى السلطات المعنية و بيوتهم مملوءة بكميات كبيرة من الكوكايين دون أي إجراء قانوني أو تدخل لوقف هؤلاء المجرمين الذين يخربون بيوت الشباب و مستقبلهم.

و يبقى أكبر مؤشر على اتساع ظاهرة الإدمان على الكوكايين والهروين بالحسيمة، هو ارتفاع رقعة جرائم السرقة و السطو على ممتلكات المواطنين، حيث تم تسجيل أكثر من عشر سرقات و شكايات بمدينة الحسيمة خلال الأسبوع الماضي فقط، من بينها سرقة بعض معدات مدرسة العرفان و اقتحام عدد من المقاهي و مهاجمة سيارات المواطنين و السطو على محتوياتها.

كل هذا يعود بالأساس إلى تفشي ظاهرة الإدمان على المخدرات التي أصبحت تزداد انتشارا يوما بعد يوم في أواسط شباب الحسيمة حيث أصبح الخطر محدقا بشبابنا و يهدد مستقبل الإقليم ككل، في انتظار عصا سحرية تنقذ أبناء الريف من متاهات الإنحراف و الإدمان في ظل تحيز المسؤولين لحماية مروجي هذه السموم و في ظل غياب دور المجتمع المدني الذي صرف نظره عن مثل هذه الآفات مفضلا المصالح الشخصية على حساب المواطن.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة