أخبارنا المغربية - وكالات
يتوجه سكان أيرلندا اليوم الجمعة 8 ماي إلى صناديق الاقتراع للإجابة على سؤال واحد وواضح "هل أنتم مع العدالة في الزواج؟" . بعبارة أخرى "هل أنتم مع أو ضد زواج مثليي الجنس؟". ويتوقع أن يفوز الموالون للمشروع في استفتاء شعبي شبه محسوم.
الأيرلنديون مدعوون اليوم الجمعة 22 مايو/أيار إلى استفتاء شعبي سيختارون بموجبه السماح أم لا لمثليي الجنس بالزواج.
وفي حال صوت الناخبون بنعم، سيكون هذا البلد الأوروبي الكاثوليكي الأول في أوروبا الذي سيمرر مثل هذا القانون عبر استفتاء شعبي، وليس عن طريق القانون كما كان الحال مثلا في فرنسا وبريطانيا ودول غربية أخرى.
وتشير استطلاعات الرأي إلى إمكانية فوز المدافعين عن زواج المثليين (حوالي 58 بالمئة لأنصار نعم) مقابل 25 بالمئة من المعارضين.
وفي حال تأكدت توقعات معاهد استطلاعات الرأي، ستكون أيرلندا، التي يمنع فيها الإجهاض، قد غيرت جذريا من موقفها إزاء زواج المثليين الذي كان في الماضي القريب يعتبر من بين المحرمات الكبيرة في البلاد.
لكن الفضائح الجنسية العديدة التي هزت الكنيسة ورجال الدين غيرت من موقف الأيرلنديين حيث أصبحوا يتقبلون أكثر هذه الفكرة مقارنة بالماضي.
من جهة أخرى، تواجد أيرلندا في فضاء الاتحاد الأوروبي منذ 1973 جعل مواقف سكان هذا البلد الصغير والنشيط تتغير جراء الاختلاط مع الشعوب الأوروبية الأخرى.
وتقول بولين بوجيه، وهي باحثة ومختصة في تاريخ أيرلندا لفرانس24، "خلافا عن العلاقات الصعبة التي تميز الدولة الفرنسية مع الكنيسة بسبب قانون العلمانية، في أيرلندا هذا المشكل غير مطروح بضراوة. فالعلاقات بين الدولة والكنيسة الأيرلندية علاقات جيدة يسودها الاحترام المتبادل كون الكنيسة لعبت دورا محوريا في تحرير البلاد في 1920. الأمر الذي جعل الأيرلنديون ينظرون إليها (الكنيسة) بشكل "حسن".
لكن رغم العلاقات الجيدة التي تربط الكنيسة والدولة، إلا أن الحكومة اختارت صياغة سؤال الاستفتاء بشكل لا يلفت الانتباه إلى زواج مثليي الجنس. فعوض أن تطرح السؤال "هل أنتم مع أو ضد زواج مثليي الجنس"؟ تم تدوينه بشكل مغاير أي "هل أنتم مع مبدأ العدالة في الزواج"؟.
هذا، وتبدو النساء الأكثر حماسة للتصويت بنعم كونهن يعانين الكثير من التعقيدات التي تفرضها الكنيسة، أبرزها منع عمليات الإجهاض في البلاد. بالمقابل يبدو أن نساء الأرياف أكثر تحفظا حيال هذا الزواج.
وإلى ذلك، دعا رئيس الحكومة الأيرلندي المواطنين إلى التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع والتصويت ومنح ثقتهم للحكومة من خلال التصويت بنعم.