أخبارنا المغربية - و م ع
أكد مشاركون في الافتتاح الرسمي للدورة ال 11 لمعرض "صوليتيك "، اليوم الخميس بالدار البيضاء ، أن المغرب يتطلع إلى أن يصبح رائدا في مجال الحلول المتصلة بتدبير الجودة داخل المقاولة على مستوى القارة الإفريقية.
واعتبروا خلال هذا المعرض الخاص بالفاعلين في الحلول المتصلة بتدبير الجودة، المنظم حتى 30 من الشهر الجاري، أن الخبراء المغاربة في هذا المجال راكموا تجربة هامة تؤهلهم لكي يضطلعوا بدور هام في توسيع مجال الاستثمارات الوطنية ، وكذا إشاعة ثقافة تدبير الجودة على صعيد القارة الإفريقية.
وفي هذا الصدد، أبرز السيد عبدالمالك الشافعي العلوي رئيس قسم الجودة والسلامة بالمقاولة بوزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي ، أن المغرب يتطلع إلى أن يصبح مجالا هاما للاستثمار ، ومحركا للتنمية على مستوى المنطقة في هذا المجال .
وبعد أن ذكر في هذا السياق بمزايا الاستراتيجية الصناعية 2014 /2020 التي أطلقتها الوزارة والتي تشكل رؤية متميزة لتغيير بنية الاقتصاد المغربي ، أبرز أهمية التطور الحاصل في مجال تقنيات ووسائل تدبير الجودة والسلامة والبيئة والتنمية المستدامة .
ومن جهتها، اعتبرت السيدة جميلة برادة مندوبة ( معرض صوليتيك ) ، أن البعد المتعلق بالجودة داخل المقاولة ، هو قبل كل شيء إطار للانخراط في عملية تدبير الأداء وخلق قيمة مضافة .
وقالت إن الظرفية الاقتصادية الراهنة تفرض مراجعة معايير تدبير الجودة داخل المقاولة بشكل يساهم في ضمان منتوج أفضل ، مع الأخذ بعين الاعتبار كل أوجه المخاطر الجديدة.
أما السيدة وفاء شاكار رئيسة جمعية مهنيي التصديق بالمغرب ، فقالت إن التوفر على شهادات التصديق تعتبر مرحلة اساسية بالنسبة للمقاولات لكونها تندرج في إطار مقاربة الجودة والأهداف الخاصة بمجال الأعمال.
واعتبر متدخلون آخرون ، أن نجاح المقاولات الصغرى والمتوسطة في الانخراط في نظام التدبير المندمج رهين بقدرتها على الاستجابة للمعايير الدولية في مجال الجودة.
وتابعوا أن تمكن هذه المقاولات من الحصول على شهادات الجودة المعترف بها دوليا سيتيح لها الرفع من قدراتها التنافسية، وتحسين أنظمة التدبير، وتأهيل مواردها البشرية، علاوة على اكتساب مصداقية أكبر في الأسواق الدولية .
وينظم هذا المعرض تحت شعار " من تدبير الجودة إلى تدبير الأداء بالجودة " تحت إشراف وزارات الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، والتربية الوطنية والتكوين المهني، والتشغيل والشؤون الاجتماعية، والسكنى والتعمير وسياسة المدينة، والاتحاد العام لمقاولات المغرب .
وحسب المنظمين، فإن هذا المعرض، الذي فرض نفسه منذ عقد من الزمن كحدث مهني أساسي في القطاع، يجمع الفاعلين في مجالات الجودة وإصدار شهادات التصديق، والتدبير والمقاربات المتعلقة بالمنافسة والأداء .
ويتضمن برنامج الدورة تنظيم ندوات موضوعاتية تناقش على الخصوص محاور تهم شهادات التصديق وأهميتها بالنسبة للمقاولات ودعم الاستثمارات، ومقاربة الجودة والأهداف الخاصة بمجال الأعمال، وسبل إنجاح استراتيجيات التنمية داخل المقاولات، وتدبير المخاطر، ومجال تدبير الجودة في المغرب .
كما يشمل البرنامج عقد ورشات حول منظومات التدبير الطاقي، وإدارة نجاعة الجودة والمعرفة، وضمان سلامة الممتلكات والأشخاص والمعلومات داخل المقاولة، ومبادئ المسؤولية الاجتماعية للمقاولات .