أخبارنا المغربية - و م ع
بلغ عدد مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بولاية تطوان، ما بين سنتي 2010 و2015، ما مجموعه 404 مشروعا كلفت غلافا ماليا يبلغ 644 مليون و737 ألف درهم، ساهمت المبادرة منه ب268 مليون درهم، أي ما يعادل 5ر41 بالمائة.
وأوضح تقرير لقسم العمل الاجتماعي لولاية تطوان تم عرضه، اليوم الجمعة، خلال لقاء تواصلي بمناسبة الاحتفاء بمرور 10 سنوات على انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أن المشاريع المنجزة على مستوى ولاية تطوان، التي استفاد منها أزيد من 150 ألف نسمة، همت مجالات متعددة من بينها البرنامج الأفقي بقيمة مالية تبلغ 3ر115 مليون درهم، كما تم تخصيص 56 مليون درهم لإنجاز مشاريع في إطار برنامج محاربة الفقر بالعالم القروي، و6ر155 مليون درهم لمحاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري و51 مليون درهم لمحاربة الهشاشة.
وحسب القطاعات، فقد استفاد مجال التعليم والتمدرس من 42 مشروعا بقيمة إجمالية تبلغ 35 مليون درهم، وقطاع الصحة من 21 مشروعا بقيمة تزيد عن 41 مليون درهم، ومجال الأنشطة المدرة للدخل من155 مشروعا بقيمة 645ر40 مليون درهم، ومجال الأنشطة المدرة للدخل من 78 مشروعا بقيمة 6ر34 مليون درهم، منها 56 بالمائة من الأنشطة التي همت قطاع الفلاحة، و35 بالمائة قطاع الصناعة التقليدية و10 بالمائة قطاع الصيد التقليدي و2 بالمائة تجارة القرب، وإنشاء وتجهيز مراكز الاستقبال عبر 63 مشروعا بقيمة 129 مليون درهم، خصصت منها 48 مليون درهم لإنشاء المركبات الاجتماعية للقرب و7ر22 مليون درهم لمراكز التكوين بالتدرج و4ر24 مليون درهم لمراكز الرعاية الاجتماعية لذوي الاحتياجات الخاصة و14 مليون درهم لمراكز حماية الطفولة.
فيما خصص مبلغ 44 مليون درهم لإنجاز 64 مشروعا في مجال التنشيط السوسيو-رياضي و46ر8 مليون درهم لإنجاز 12 مشروعا في المجال الثقافي والديني.
وقال والي جهة طنجة تطوان محمد اليعقوبي، في كلمة تلاها نيابة عنه الكاتب العام للولاية، إن تخليد الذكرى العاشرة لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مناسبة لتقييم والوقوف على الإنجازات التي حققتها مشاريع المبادرة لدعم أسس التنمية المستدامة والشاملة ومواجهة الإشكالات الاجتماعية في تمظهراتها العديدة، سواء في المناطق الحضرية أو القروية، وتمكين المواطنين من الولوج إلى الخدمات الأساسية، وتعزيز انخراط العنصر البشري في الدينامية الاقتصادية والاجتماعية التي يعرفها شمال المملكة وتثمين التراث المادي للمنطقة.
وأضاف أن من عوامل نجاح مشاريع المبادرة، كما يجمع على ذلك كل المتدخلين، اعتمادها على المبادئ الديمقراطية والمقاربات التشاركية والتقائية البرامج، وكذا مساهمة المجتمع المدني بكل مكوناته في تفعيل وبلورة المشاريع من وضع التصورات إلى الإنجاز، مبرزا أن بلورة مشاريع المبادرة، التي تنبع من صميم تقاليد المغاربة في التضامن والتآزر والتعاون، هو تحدي يومي ومستمر يقتضي بذل الجهود الجماعية والتفاني في العطاء والعمل من أجل تعميم الاستفادة من هذا الورش الملكي الرامي إلى تلبية حاجيات المواطنين الآنية والمستقبلية.