أخبارنا المغربية - و م ع
انطلقت، بعد ظهر اليوم الجمعة بالصخيرات، أشغال الدورة السادسة لجمعية "وومنز تريبيون" (منبر النساء)، تحت شعار "نساء من أجل المناخ"، وسط حضور شخصيات وطنية ودولية، فضلا عن ممثلين لهيئات أممية ومنظمات غير حكومية ناشطة في مجال المساواة بين الجنسين والمحافظة على البيئة.
وقالت رئيسة ومؤسسة الجمعية، فتيحة بنيس، في مداخلة خلال افتتاح هذه التظاهرة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إن الدورة السادسة، المقامة بشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومنظمة "آر 20"، تندرج في إطار الاتفاقية - الإطار للأمم المتحدة حول التغييرات المناخية، ولاسيما إشكالية العدالة المناخية والمساواة بين النساء والرجال.
وأضافت أن هذه الدورة تعد مرحلة حاسمة في تعبئة النساء حول التحديات المناخية قبل أشهر فقط من انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة الواحد والعشرين حول التغيرات المناخية بباريس في شهر دجنبر المقبل، وقبل سنة من المؤتمر 22 الذي سيحتضنه المغرب سنة 2016.
وأشارت السيدة بنيس إلى أن التغيرات المناخية، التي تشكل تحدي للتنمية المستدامة والاقتصادية والاجتماعية، تطرح نفسها كذلك على النساء اللائي يتحملن مسؤولية أقل عن تدهور البيئة ويعانين من نتائجها الخطيرة.
وذكرت أن النساء يشكلن رافعة لتنفيذ سياسات ترسي تدبيرا أكثر استدامة للموارد، مبرزة أن المختصين في التنمية يتفقون اليوم على أن البرامج التي تصمم دون إشراك النساء تكون أقل فعالية مقارنة بتلك التي يشتركن في وضعها.
ورهنت رئيسة جمعية "وومنز تريبيون" التوصل إلى حلول فعالة وأقل كلفة في المجال التنموي بإدماج بعد المساواة بين الجنسين وتوسيع التفكير في موضوع العدالة البيئية الذي يعد حاجة ماسة لا يمكن للعالم أن يتجاوزها.
وأشادت بالدور الطلائعي الذي يضطلع به المغرب وصاحب الجلالة الملك محمد السادس في مقاربة قضايا البيئة وتحدي احترام حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية التي تدمج حقوق المرأة المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مشيرة إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تولي أهمية كبرى لدور المرأة القروية في مسار التنمية الاقتصادية، لاسيما عبر الأنشطة المدرة للدخل.
من جانبها، أبرزت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة، السيدة حكيمة الحيطي، أن هذا المؤتمر يعتبر أول قمة عالمية تعالج إشكالية النساء والمناخ، مضيفة أن المغرب سيحمل صوت النساء على المستوى العالمي، وبالخصوص النساء الإفريقيات.
وبعد أن أكدت أن التغيرات المناخية تشكل تحدي القرن وتهديدا جديا للحياة على كوكب الأرض، شددت الوزيرة على أن الابتكار لوحده ليس قادرا على إنقاذ البشرية من العواقب الوخيمة للتحولات المناخية.
وذكرت بأن المغرب دعا، خلال مؤتمر ليما حول التغيرات المناخية، إلى إدماج مقاربة النوع على مستوى الاتفاقات، مشيرة إلى أن العالم خرج من المؤتمر ببرنامج من أجل تبني قضية النوع على مستوى المناقشات حول المناخ.
وأكدت أن المغرب، الذي يعد البلد الأول الذي يقدم مخططا للاستثمار الأخضر لمنظمة الأمم المتحدة، خاض معركة محاربة التغيرات المناخية منذ ستينيات القرن الماضي، محيلة على سياسة السدود، وسياسة تشجير الأحواض من أجل حماية الموارد المائية، وتنصيص الدستور على الحق في العيش في بيئة سليمة والتنمية المستدامة.