أخبارنا المغربية - و م ع
تشكل مواضيع ولوج المرأة إلى الحياة السياسية، والعوائق التي تحول دون التمثيل الكامل والمساواة بين الجنسين، والعنف السياسي ضد المرأة، محاور المؤتمر الذي يفتتح اليوم الأربعاء في كوبنهاغن بمشاركة سياسيين وأعضاء من المجتمع المدني من عدد من البلدان، من بينها المغرب.
ويؤكد منظمو هذا المؤتمر، الذي ينعقد تحت شعار "100 سنة من مشاركة المرأة في الحياة السياسية في الدنمارك"، أن هذا اللقاء يهدف إلى تقديم حصيلة المقاربة الدنماركية بهذا الشأن منذ بداية تصويت النساء في الانتخابات لأول مرة في سنة 1915، وتشجيع التفاعل وتبادل التجارب مع بلدان أخرى في افريقيا وآسيا.
وحسب بيان للمنظمين، فإنه سيتم تسليط الضوء على التجربة المغربية من خلال مساهمة كل من أمينة ماء العينين، النائبة عن حزب العدالة والتنمية، وأسماء الشعبي، الرئيسة السابقة لبلدية الصويرة ورئيسة منتدى النساء الدولي، ولطيفة بوشوة عن فدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة.
وأشار منظمو اللقاء (المركز الدنماركي للمعلومات حول النوع والمعهد الدنماركي للأحزاب والديمقراطية)، إلى أنه رغم التطورات الإيجابية على المستوى العالمي، فإن العديد من التحديات والعقبات على المستويات القانونية والاجتماعية والاقتصادية تعيق ولوج المرأة إلى مواقع المسؤولية السياسية والتمثيل على قدم المساواة مع الرجل.
وتعتبر الدنمارك، التي توصف بكونها نموذج للمساواة بين الجنسين، من أوائل الدول في العالم التي منحت المرأة حقوقها السياسية الكاملة. وتم تعيين أول امرأة في الحكومة في سنة 1924، بعد عشر سنوات من التنصيص على حقها في التصويت.
وفي سنة 2011، أصبحت رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، هيلي تورنينغ شميت أول امرأة تتولى منصب رئاسة الحكومة، وهو الموقع الذي تسعى الى الحفاظ عليه خلال الانتخابات البرلمانية المقرر تنظيمها في 18 يونيو الجاري.
وذكرت شميت مؤخرا أن النسبة الحالية للنساء بالبرلمان الدانماركي (39 في المائة) تظهر أن الطريق أمام الدانماركيين ما تزال طويلة لبلوغ المساواة الكاملة في الحياة السياسية.