أخبارنا المغربية - أ ف ب
وجهت أبل ضربة قاسية إلى منافسيها مع اكسسوار يشبه بتصاميمه الساعات القديمة في الثمانينيات يتضمن منبهاً وهاتفاً وكمبيوتر ومقياس حرارة وبريداً إلكترونياً، على سبيل التعداد لا الحصر.
ولفت المحلل الأمريكي دانييل ماتيه من مجموعة "كاناليس" للدراسات أن "ساعة أبل حددت معالم الساعات الموصولة للماركات الأخرى".
فمنافسو المجموعة المرموز إليها بتفاحة "يقومون بتحسين تصاميم منتجاتهم كي تواكب الموضة وتتمتع بنوعية أفضل غير أن أبل واتش لا تزال من دون شك متقدمة على الصعيد التكنولوجي"، على حد قول المحلل.
توقعات بمضاعفة المبيعات
ومن المتوقع أن تبيع المجموعة الأمريكية حوالى 20 مليون نموذج من ساعتها الذكية هذه السنة، أي أكثر من ضعف مبيعات السوق، بحسب تقديرات عدة مجموعات، من بينها "آي اتش اس" و"آي دي سي". وتشير التوقعات الأكثر تفاؤلاً إلى 30 مليون وحدة بين أبريل (نيسان) وديسمبر (كانون الأول).
أعلنت المجموعة المعلوماتية عن نيتها البدء ببيع بعض النماذج من ساعتها الذكية "أبل واتش" مباشرة في متاجرها، وذلك في غضون أسبوعين.
وكان تسويق ساعة "أبل واتش " أطلق في أبريل (نيسان) في تسعة بلدان هي اليابان وكندا والصين وفرنسا وألمانيا وهونغ كونغ وبريطانيا والولايات المتحدة.
وخلافاً للمنتجات السابقة، مثل هواتف "آي فون" وأجهزة "آي باد"، لم تطرح الماركة ساعتها مباشرة في متاجر "أبل ستورز"، مفضلة تلقي الطلبيات على الإنترنت.
كما أعلنت أبل عن توفير ساعتها في سبع أسواق جديدة هي إيطاليا والمكسيك وسنغافورة وكوريا الجنوبية وإسبانيا وسويسرا وتايوان، وذلك اعتباراً من 26 يونيو (حزيران).
احتدام المنافسة
غير أن الأسعار المرتفعة التي اعتمدت لساعات "أبل واتش" (بدءا من 349 دولاراً في الولايات المتحدة) التي لا تعمل سوى مع أحدث نسخات هواتف "آي فون" تترك هامشاً كبيراً لاحتدام المنافسة مع نماذج أرخص كلفة. وقد تبلغ حصة مصنعي الساعات العاملة بنظام "أندرويد" من غوغل 20 % من السوق بحلول العام 2020، بحسب "آي اتش اس".
وصحيح أن أبل تتقدم بأشواط على منافسيها في هذا المجال، غير أن هذه المنافسة تسمح أيضاً بتسليط الضوء عليهم.
ولفت كريستوفر أناثون من مجموعة "أوميت" الأمريكية التي أطلقت أول ساعة لها في العام 2013 إلى أن "أبل واتش تروج بالمجان لعلامات أقل شهرة مثلنا. وهي تساهم في زيادة الإقبال على الساعات الموصولة".
ساعات أوميت
وساعات "أوميت" هي منتجات جميلة التصاميم أو عملية بالدرجة الأولى. وخصصت المجموعة أحدث نماذجها المعروف بـ "رايسر" للرياضيين وهو يباع في مقابل 149 دولاراً.
وأكد كريستوفر أناثون أن "آبل واتش هي منتج جيد، لكنها معقدة جداً. أما ساعاتنا، فهي بسيطة وميسورة الكلفة". وتتنظر المجموعات العاملة في هذا المجال أن تنشر أبل نتائج مبيعاتها على أحر من الجمر.
وفي الأحوال جميعها، لفتت مجموعة "آي اتش اس" إلى أن نجاح ساعة "أبل واتش" سيكون مصيرياً في هذه السوق الناشئة.
وقال آين فوغ أحد المحللين فيها إنه "في حال أخطأت أبل في خوضها مجال الساعات الموصولة، فإن السوق برمتها ستتكبد التكلفة".
وختم أن "الساعات الموصولة قد تلقى المصير عينه الذي واجه نظارات غوغل غلاس التفاعلية" التي جمدت مبيعاتها في بداية السنة.