بحضور نجوم الفن المغربي.. افتتاح المهرجان الدولي للسينما والهجرة بوجدة

المغربية بومهدي: حققت حلمي مع مازيمبي وماشي ساهل تعيش في الكونغو

الرضواني: خسرنا اللقب ونعتذر للمغاربة..ولاعب مازيمبي تشكر المدربة بومهدي

لمياء بومهدي: لم أتخيل يومًا الفوز بلقب دوري أبطال إفريقيا في المغرب ومع فريق آخر

مدرب الجيش الملكي يبرر الخسارة المفاجئة لنهائي أبطال إفريقيا

شاهد لحظة مغادرة "أزواغ" حارس اتحاد طنجة دربي الشمال باكياً

واقعية جديدة أم افتراضية ملتبسة‏

واقعية جديدة أم افتراضية ملتبسة‏

محمد لغويبي

 

حقا  يمكن  الجزم بأن مواقع التواصل الاجتماعي آخذة في الاكتساح،فهي تقتطع اليوممساحات الوقت والتفكير والرأي، وتشد إليها مختلف الأعمار والأطياف من المتصفحين والمتتبعين والناشطين...وهي بذلك تملأ فراغات متعددة،في الوجدان والشعور والموقف،وتبني إلى هذا الحد أو ذاك شخصية الإنسان المغربي،في هذه المرحلة،وفي المرحلة القادمة.وهي أيضا تشق الطريق أمام كل النوايا والرغبات والمشاريع التي تعبر عن هؤلاء أو أولئك وتقيم لهم جسور العبور و قلاع الاحتماء،تفتح لهم منابر الادعاء و التواصل و التأثير والانتشار.

تلك بعض ملامح القوة والضعف معا قد تسم هذه المواقع بسمات الفاعل الجديد في المجتمع السياسي والمدني، وبشكل عام في المجتمع الحالي برمته.على رأي بعض المتشددين .

 

إن دينامية هذه المواقع تستحق النظر إليها بكثير من الوعي والمسؤولية،دولة  و مجتمعا،بما هي لم تعد ظاهرة عابرة، ولن تكون مؤقتة وعارضة ،بل ستمضي هذه الدينامية إلى أبعد حد، تعبر عن ذلك كل التفاعلات الجارية على هذه المواقع،مع القضايا والمواقف والسياقات والمحطات المتنوعة والمختلفة.

وحين ينظر إلى  هذه الدينامية الجديدة على أساس افتراضيتها واختراقها والتحكم فيها والتمكن منها،لا يكون الناظر إلا واهما  كل الوهم، وقصير النظر كل القصر،ينقصه البعد والقرب معا، بما هي حركية تعبر عن مجرى التاريخ وتشكل البدايات الجديدة لسلسة من الحلقات اليومية  الآخذة في الانتظام والإتباع والانتشار.

وكل محاولة لاستنزافها أو إرضائها أو التبخيس مـن  قيمتها، هــي محاولة يمكـن وصفها بالغبــاء

 و الارتهان مرة أخرى إلى عقلية العطب واللاتواصل والتغافل  عن زمنها،الذي هو زمن الإنصات والتلقي السليم للرسائل الواضحة والمشفرة.

 

من هنا يقع العبء على عاتق هذه المواقع والصفحات بما هي آلية ذات حدين،يمكنها القطع أو  الوصل معا ،وبما هي فضاء  رحب للحقيقة في  نسبيتها والديمقراطية على محكها ما قبل الاحتكام في الواقع إلى  الواقع الحي أكثر...، وبما هي إلى الآن لا تزال آلية لا أقل ولا أكثر.

يسمح إذن هذا النوع من التفكير الموجز بطرح جملة من الأسئلة التي قد تصلح كمدخل أولي لتعميق النقاش لاحقا-إذا أمكن- في القضايا الجوهرية التي يستدعيها الجزم السابق والحكم اللاصق بما قيل عن هذه المواقع والصفحات من خصائص وتلقي وأدوار:

أولا : ماهي الأدوار المنوطة بها ؟ 

ثانيا: ماهو مسارها وأي أفق ترنو إليه؟

ثالثا : ماهي الآليات التي تحصنها وتطورها ؟

هي إذن أسئلة مفتوحة، إلى جانب غيرها من الأسئلة الغائبة التي تستحق بعضا من الوقت والتفكير والرأي وكثيرا من الصبر والعمق وسعة الصدر.

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات