أخبارنا المغربية - و م ع
يشكل مركز التكوين وتنشيط النسيج الجمعوي بالدار البيضاء ، الذي دشنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله اليوم الاثنين، لبنة جديدة في مسلسل تقوية العمل الجمعوي، الذي انخرطت فيه مؤسسة محمد الخامس للتضامن.
ويترجم إشراف جلالة الملك على تدشين هذا الفضاء ، الالتزام الراسخ لجلالته بتشجيع دور الجمعيات باعتبارها رافعة للتنمية، وضمان مشاركتها الفعالة والناجعة في مسار التنمية الشاملة بالبلاد.
وهكذا، فإن هذا الفضاء الجديد، الذي يشكل قيمة مضافة حقيقية في تطوير كفاءات وبناء قدرات التعاونيات، والنهوض بالمبادرة الحرة وتشجيع الاقتصاد الاجتماعي التضامني ، يجسد كذلك الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك لتطوير مختلف الجوانب الكفيلة بمواكبة ودعم العمل الجمعوي.
وقد شيد المركز بغلاف مالي قدر ب 10 مليون درهم، بحي العنق (عمالة مقاطعات الدار البيضاء أنفا) ، بدعم من شركاء عموميين وخواص ، وهو دليل آخر على أن مؤسسة محمد الخامس للتضامن جعلت من مواكبة ودعم وتنمية قدرات الجمعيات العاملة في مجال المجتمع المدني آلية أساسية في عملها المتعلق بالنسيج الجمعوي.
ومن هذا المنطلق تولي المؤسسة اهمية بالغة لتقوية قدرات النسيج الجمعوي من خلال بلورة وتنفيذ والإشراف على مشاريع للقرب تستهدف أساسا فئة الشباب بهدف ضمان اندماجهم في مسلسل التنمية الشاملة التي انخرطت فيها المملكة.
فعلى غرار المراكز المنجزة في عدد من مدن المملكة، يستجيب مركز العنق، لحاجيات التأطير والدعم وتنشيط النسيج الجمعوي المحلي، لاسيما عبر التكوين وتقوية قدرات الجمعيات المحلية، ومصاحبة الجمعيات والتعاونيات في طور الإنشاء، وذلك سعيا إلى ضمان مشاركة قوية وفعالة لمختلف فعاليات المجتمع المدني في العملية التنموية.
وقد دأبت مؤسسة محمد الخامس للتضامن على نهج سياسة قائمة على الشراكة والانفتاح على النسيج الجمعوي وباقي الفاعلين المجتمعيين، مستلهمة من التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث جعلت المؤسسة من الجمعيات شريكا مميزا، وخولت لها تسيير أكثر من نصف مشاريعها في إطار شراكة محددة تحكمها قواعد المتابعة والتقييم.