رويترز
وقال الديمقراطي براون وهو يوقع على القرار "العلم واضح في أن التطعيمات تقي الأطفال بصورة جذرية من عدد من الأمراض المعدية والخطيرة. في حين أنه لا يوجد تدخل طبي ليست له مخاطر تفيد الأدلة بأن التطعيم ذو فائدة جمة ويقي المجتمع".
خصوم القانون
أما خصوم القانون - الذين أعدوا جلسات تشريعية وأرسلوا الى المشرعين اعلانات والتماسات وحملات بالتليفون- فبادروا بالرد وهدد بعضهم برفع دعاوى قضائية وذلك على الرغم من ان القانون يتضمن بنداً يمنح الكثير من الآباء الذين لديهم أبناء بالمدارس أو على وشك دخولها بضع سنوات للالتزام بالقانون.
وقالت جماعة تطالب سكان كاليفورنيا بحق المفاضلة بين التطعيم وعدمه على صفحة بفيس بوك "إنه يوم مؤسف بالنسبة لكاليفورنيا ويوم مأساوي لأمريكا. ستبدأ الآن معركة قضائية داخل المحاكم".
وأرجع خبراء الأوبئة تفشي الحصبة إلى تراجع معدلات التطعيم التي تناقصت في مناطق بالولاية وسط مخاوف من بعض الآباء من ان الأبناء سيعانون من آثار جانبية أو يصابون بالتوحد إن هم التزموا بالتوصيات الخاصة بالتطعيم.
وتم تطعيم معظم تلاميذ المدارس لكن في بعض المدارس الكائنة في مناطق ليبرالية راقية كانت مستويات التطعيم دون مستوى 92 في المئة اللازم للتطعيم الجماعي الذي يقي من لم يتعاطوا التطعيم أو من يعانون من ضعف أجهزة المناعة لديهم.
وواجهت مسودة القانون معارضة من الجمهوريين على الرغم من إعلان بعض الزعماء الجمهوريين انهم قاموا بتطعيم ابنائهم.
وكان تم تعديل مشروع القانون لاتاحة الفرصة للتلاميذ من أصحاب الاستثناءات متسعاً من الوقت قبل إلزامهم بالتطعيم ضد أمراض منها الحصبة وشلل الاطفال والسعال الديكي.
أنصار القانون
وقال أنصار القانون إن ارتفاع أعداد من لم يتعاطوا التطعيم في عدد من المدارس يجعل التلاميذ ممن يعانون من ضعف جهاز المناعة - ممن لا يمكن تطعيمهم لاسباب طبية- يتعرضون لخطر جسيم.
ويقضي القانون بأنه يتعين على التلاميذ الذين لم يتعاطوا تطعيمات من دون استثناء طبي بأن يدرسوا بمنازلهم او ضمن مجموعات دراسية منظمة بالمنازل.
وأعلنت سلطات قطاع الصحة في الولايات المتحدة خلو البلاد من مرض الحصبة نهائياً عام 2000 بعد عقود من جهود التطعيم المكثفة للأطفال لكن في عام 2014 سجل أكبر عدد من الحالات منذ أكثر من عقدين.
ولا يوجد علاج محدد للحصبة ويتعافي معظم الناس منها في غضون بضعة أسابيع على الرغم من أنها قد تكون فتاكة في بعض الحالات. وتتضمن أعراض الحصبة الطفح الجلدي وارتفاع درجة حرارة الجسم ويمكن أن ينتشر الفيروس سريعاً بين الناس غير المطعمين باللقاح.
لكن بالنسبة للأطفال الفقراء ومن يعانون من سوء التغذية أو من يعانون من ضعف المناعة فقد تسبب لهم الحصبة مضاعفات خطيرة منها العمى والتهاب الدماغ والاسهال الحاد وعدوى الاذن والالتهاب الرئوي.