أخبارنا المغربية ــ و م ع
أكدت نائبة رئيس الجمهورية البنمية ووزيرة الخارجية، إيزابيل دي سان مالو، اليوم الجمعة، أن بلادها تبحث "إمكانية" الاعتراف بدولة فلسطينية.
وأوضحت دي سان مالو، خلال لقاء مع جمعية مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية ببنما (أكوبيب)، أن الحكومة البنمية تبحث عن "طريقة ما للاعتراف بالدولة الفلسطينية باعتبار ذلك تطلعا مشروعا"، لكن دون الإضرار ب "العلاقات المتينة" بين بنما إسرائيل.
وأضافت دي سان مالو أن "بنما وبانسجام مع سياستها لتشجيع الحوار واحترام تطلعات الشعوب تقر بالتطلع المشروع للشعب الفلسطيني إلى إقامة دولة، لكن في إطار مفاوضات مع إسرائيل"، مشيرة إلى أن الحكومة ما زالت تدرس بعناية ومع الأخذ بعين الاعتبار كل العناصر المتوفرة الكيفية التي سيتم بها الاعتراف بالتطلعات الفلسطينية.
وأقرت دي سان مالو بأن هناك "علاقات مهمة وتاريخية بين بنما وإسرائيل التي تعتبر بلدا صديقا"، موضحة أن أي اعتراف بالتطلعات الفلسطينية يتعين ألا يؤثر على هذه العلاقات ولا يعني تغيرا في العلاقات مع إسرائيل.
وكان الرئيس خوان كارلوس فاريلا قد أكد، في خطابه خلال افتتاح الدورة التشريعية، أنه "بالنظر إلى المبادئ التي تحكم سياستنا الخارجية ورؤية الحكومة، فإننا ندرس إمكانية الاعتراف بتطلعات الشعب الفلسطيني للانتماء إلى منظمة الأمم المتحدة"، في إشارة إلى الاعتراف بدولة فلسطينية.
في موضوع آخر، أكدت دي سان مالو أن الحكومة البنمية منفتحة على جميع الخيارات لتسوية قضية الديون العالقة بين شركات بنمية والحكومة الفنزويلية والتي تقارب مليار دولار، مبرزة أن فنزويلا أعربت غير ما مرة عن عزمها تسوية هذا الملف.
وأشارت إلى أن بنما قد تقبل تسوية الديون مقابل الغاز أو البترول إذا ما اتفق الجانبان على هذا الأمر، موضحة أن الأمر لا يتعلق بديون في الواقع، بل بعدم توفر فنزويلا على سيولة مالية بالعملة الصعبة لأداء مستحقات الشركات البنمية.