أخبارنا المغربية - و م ع
أتاح شهر رمضان المبارك هذه السنة اجتماع المغاربة المقيمين في العاصمة البرتغالية بمناسبة إفطار جماعي، نظم أمس الجمعة، بمبادرة من جمعية الصداقة البرتغالية - المغربية، جرى في جو من الاحتفال والمرح.
وأعرب السيد محمد توفيق، الذي تم انتخابه الأسبوع الماضي رئيسا للجمعية، عن ارتياحه لنجاح هذا الحفل الذي عرف مشاركة عدد من المواطنين المغاربة المقيمين في لشبونة وضواحيها إلى جانب مواطنين برتغاليين.
وقال السيد توفيق في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء " حرصنا أيضا على تنظيم هذا الإفطار في مكان تاريخي "بيرو دا موراريا" وهو حي العرب، حيث تروي زقاقه تاريخا مشتركا بين المغرب والبرتغال".
وأضاف أن الحفل شكل مناسبة للالتقاء والتبادل بين المواطنين المغاربة خلال شهر الخشوع والتسامح والتراحم، معربا عن الأمل في تحلي أفراد الجالية المغربية بمزيد من التضامن والتقارب.
ولقيت هذه المبادرة الأولى من نوعها صدى جيدا لدى مغاربة لشبونة الذين لبوا الدعوة وحضروا هذا الإفطار الذي مكنهم من الالتقاء وتذكر أجواء رمضان في المغرب.
واعتبر عبد الحق (39 سنة) وهو أستاذ مادة البيولوجيا، قدم إلى البرتغال لاستكمال دراسته فاختار الزواج والاستقرار في هذا البلد، أن الأمر يتعلق بمبادرة ممتازة يتعين مواصلتها، باعتبارها تمكن من التخفيف من الشعور بالغربة والحنين في بلد يضم جالية مغربية ومسلمة صغيرة.
أما ضحى (21 سنة)، وهي طالبة وأم لطفل، فترى أن شهر رمضان هو الشهر الذي تشعر فيه بحنين أكبر إلى المغرب حيث "يصعب علي قضاء شهر رمضان هنا بعيدا عن عائلتي وعن بلدي".
وبدوره اعتاد محمد (25 سنة) الذي يعمل مترجما بإحدى سفارات البلدان العربية، على قضاء الشهر الفضيل بين أفراد أسرته الصغيرة، لكنه يقر بأن أجواء رمضان في المغرب لا يمكن مقارنتها مع أجوائه في البرتغال.
وإذا كان محمد يستفيد من مرونة في ساعات العمل خلال هذا الشهر المبارك بالنظر لطبيعة وظيفته، إلى أن مواطنين مغاربة آخرين يصعب عليهم اتباع وتيرة العمل، خاصة العاملين في قطاعات من قبيل البناء بالنظر لطول ساعات الصيام وارتفاع درجة الحرارة.
ويضم البرتغال حوالي 50 ألف مسلم (رقم غير رسمي) منهم 4000 من المغاربة يتمركزون على الخصوص في منطقة لشبونة الكبرى ومدينة بورتو (شمال).