أخبارنا المغربية ــ أ ف ب
قتل خمسة جنود ليبيين من قوات الحكومة المعترف بها دولياً وفقد اثر 18 جندياً آخر في هجوم شنه تنظيم داعش الجمعة واستهدف نقطة تفتيش شرق ليبيا، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية.
ونقلت وكالة "وال" الموالية للحكومة المعترف بها عن مصدر عسكري قوله إن خمسة جنود على الأقل قتلوا "ونجا خمسة جنود آخرون فيما ظل مصير 18 جندياً مجهولاً في هجوم شنه الفرع الليبي لتنظيم داعش".
وأضاف المصدر أن الهجوم استهدف اليوم "بوابة ال200 الأمنية الواقعة على الطريق الصحراوي الرابط بين مدينتي اجدابيا وطبرق" في شرق البلاد، مشيراً إلى أن "مصير الجنود الـ 18 مجهول (...) ولا يعرف ما إذا ما كان قد اختطفوا على يد تنظيم داعش أم فروا إلى الصحراء".
وحذر من أن تنظيم داعش قد يكون يحاول التوجه "إلى قاعدة طبرق الجوية (...) حيث رئاسة الأركان العامة للجيش والمقر المؤقت لانعقاد مجلس النواب"، موضحاً ان 170 كلم فقط تفصل نقطة التفتيش التي تعرضت للهجوم عن القاعدة الجوية.
وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 فوضى أمنية ونزاعاً على السلطة تسببا بانقسام البلاد الصيف الماضي بين سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهما دولياً في الشرق، وحكومة وبرلمان يديران العاصمة بمساندة "فجر ليبيا".
وتخوض القوات الموالية للطرفين معارك يومية في مناطق عدة من ليبيا قتل فيها المئات منذ يوليو (تموز) 2014.
ووفرت الفوضى الامنية الناتجة من هذا النزاع موطئ قدم لجماعات متشددة في ليبيا بينها الفرع الليبي لتنظيم داعش الذي يسيطر على مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) ومطارها.
كما يتواجد تنظيم داعش في ضواحي مدينة درنة على بعد نحو 1300 كلم شرق طرابلس والقريبة من مدينة طبرق، بعدما طرد من درنة ذاتها إثر معارك تواصلت لأسابيع مع تحالف جماعات مسلحة في المدينة.
وغالباً ما يشن تنظيم داعش أيضاً عمليات انتحارية في مدينة بنغازي (الف كلم شرق طرابلس) ويعلن كذلك عن استهداف جنود بعمليات قنص وسيارات مفخخة في هذه المدينة.