أخبارنا المغربية
تغيرت طرق الولادة في العصر الحديث كثيراً، فقد انتقلت معظم حالات الولادة من المنازل إلى المستشفيات، وأصبح من الممكن سماع دقات قلب الجنين، ومعرفة الكثير عن صحته قبل أن يولد.
الولادة القيصرية. من أهم التغيرات التي حدثت الولادة القيصرية، والتي بلغت معدلاتها الثلث في بلدان كثيرة خلال السنوات الأخيرة، بعدما كانت نسبتها الخُمس في نهاية تسعينات القرن العشرين.
لكن تشير تقارير طبية إلى أن مخاطر الولادة القيصرية لاتزال أعلى من الولادة المهبلية، لذلك يُنصح بعدم اختيارها كطريقة للإنجاب إلا إذا كان هناك سبب طبي، وينبغي التحدث مع الطبيب المشرف ودراسة كل المخاطر والاحتمالات، ومحاولة تجنب الولادة القيصرية إلا إذا لم يكن هناك مفر منها.
بينت التقارير الطبية أن النساء اللاتي أنجبن بعمليات قيصرية كن أكثر عرضة للحمل خارج الرحم بعد ذلك بنسبة 9 بالمائة، واقترحت إحدى الدراسات أن الولادة القيصرية ترتبط بزيادة مخاطر وفاة الطفل أثناء الولادة مقارنة بالولادة المهبلية.
إدارة الألم. إلى جانب طريقة الولادة هناك تغيرات في الإمكانات الطبية الخاصة بطريقة إدارة الألم، والذي يمر بعدة مراحل يتصاعد خلالها، في المرحلة الأولى عندما يتسع عنق الرحم لتشجيع الطفل للتحرك إلى أسفل داخل قناة الولادة تشهد الحامل تقلصات خفيفة في فترات منتظمة تكون أقل من 5 دقائق، وتزداد هذه التقلصات مع الوقت.
قد يستمر وقت الولادة 8 ساعات، وبالنسبة للحمل الأول يمكن أن تستغرق الولادة ما بين 6 و12 ساعة وفقاً لعيادة مايو كلينيك. هناك تخدير في العمود الفقري يدار من خلال قسطرة في الظهر، وتسمح هذه الأدوية للمرأة بالبقاء مستيقظة أثناء الولادة مع تخفيف الألم.
وعلى الرغم من أن هذه الأدوية تعتبر آمنة إلا أن لها مخاطر ومضاعفات مثل: الحساسية، والنزيف حول العمود الفقري، وانخفاض ضغط الدم، والتهاب العمود الفقري، وتلف الأعصاب، والصداع الشديد.
الولادة مؤلمة جداً، ولا توجد طريقى لتخفيف الألم وتسكينه بفاعلية، كما أن الولادة الطبيعية هي الطريقة المُثلى للإنجاب إلا إذا كانت هناك ظروف صحية تجعل الخيارات الأخرى أفضل.
البدائل. على الرغم من تزياد معدل الولادات القيصرية إلا أن الكثير من النساء تفضلن الولادة الطبيعية، ولهؤلاء توجد عدة وسائل لتخفيف الألم:
* اليوغا والتمارين من أفضل الطرق للاستعداد للولادة وتخفيف الألم وتقليل الإجهاد، فقد لاحظ الباحثون أن الإجهاد يؤثر كثيراً على شدة الألم وقت الولادة.
* وجدت دراسات أخرى أن التنويم المغناطيسي قد أظهر نتائج أفضل في تقليل تعقيدات الولادة، والحد من فترة الإقامة في المستشفى بعدها، كما يمكن استخدام تقنيات التنويم المغناطيسي في الحد من آلام المخاض.