أخبارنا المغربية
إرتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف يتطلب التعامل بحذر من المواطنين لتقيل حجم الخسائر وخاصةً في ظل الموجات الحارة التي تزيد من إحتمالية وقوع وفيات بالتعرض للشمس أو الإصابة بالإجهاد الحرارى، مؤكداً أن الإرتفاع المتزايد في درجات الحرارة يتسبب في إحداث تغيرات فسيولوجية مفاجئة في الجسم، وخاصةً مع إتجاه المواطنين لإستخدام مكيفات الهواء خلال فترة زمنية طويلة وذلك في أماكن العمل وفي المنازل.
أصحاب المناعة المنخفضة من المواطنين هم الأكثر عرضة للإصابة بالإجهاد الحرارى وضربات الشمس خلال الارتفاع المتزايد للحرارة، ولذا وقعت حالة الوفاة في صفوف فئات كبار السن والأطفال لإنخفاض المناعة بصورة واضحة لدى هذه الشريحة العمرية، كما أن الإصابة بالإجهاد الحراري أو ضربات الشمس لا تأتي من خلال التعرض المباشر لآشعة الشمس فقط، بل تؤدي الأماكن المغلقة والمزدحمة والسيارات المغلقة إلى الإصابة بضربات الشمس الحادة في حالة التواجد بها لفترة طويلة، وذلك نتيجة ظاهرة الاحتباس الحراري التي تحدث لفترة مؤقتة في السيارات المغلقة والأماكن غير جيدة التهوية.
مراقبة السلع الغذائية المعروضة بالأسواق وتأمين كافة الأغذية المطروحة أمام المواطنين لا تتم وفقا لقواعد صحية سليمة، خاصة فى ظل إنعدام الرقابة، فضلا عن عدم وجود تشريع ملزم للرقيب على الأسواق والسلع الغذائية بإعدام الأغذية المعروضة بالشوارع تحت آشعة الشمس وفي درجات الحرارة العالية وإعتبارها مخالفة للاستخدام الآدمى السليم.
إرتفاع درجات الحرارة وعدم سلامة الغذاء يعد سبباً رئيسياً في إصابة المواطنين بالأمراض الخطيرة وأبرزها مرض السرطان، والذي يأتي بشكل رئيسي نتيجة إنخفاض مناعة الجسم، حيث يعد إنخفاض المناعة مدخل رئيسي للإصابة بالعديد من الأمراض الخطرة، ويأتي نقص المناعة للجسم نتيجة ارتفاع نسبة الملوثات البيئية والناتجة عن متبقيات المعادن الثقيلة والرصاص وملوثات الصرف الصحي والصناعي في المياه، إلى جانب ملوثات المبيدات والكيماويات والأغلفة غير الجيدة، والتي تؤثر بشكل مباشر على الجهاز المناعي وتؤدي لضعف عام بالكبد والكلى.