شاهد لحظة مغادرة "أزواغ" حارس اتحاد طنجة دربي الشمال باكياً

رغم التأخر في النتيجة...الجماهير الطنجاوية تشجع فريقها بقوة في ديربي الشمال

كركاج خيالي للجماهير الطنجاوية في ديربي الشمال

لاعبو الوداد والرجاء يعلقون على نتيجة التعادل في ديربي الويكلو

الله ياخذ الحق..أول خروج إعلامي لعائلة التلميذ ضحية جريمة قتل بطنجة

سابيتنو ينتقد الحكم صبري بسبب عدم طرد لاعب الوداد ويؤكد: الخصم لم يكن يستحق التعادل

حكومة بنكيران وبدعة تحريم تعدد الوزيرات!

حكومة بنكيران وبدعة تحريم تعدد الوزيرات!

الظاهر أن على المغاربة بعد تنصيب حكومة معالي السيد بنكيران، رئيس الحكومة الجديد، أن يغيروا لقبها، الذي أطلقوه عليها منذ أول يوم بتسميتها الحكومة «الملتحية»، ويعوضوه بالحكومة «المُذكرة».إذ يبدو جليا بعد الآن أن الأحزاب الأربعة المشكلة للأغلبية الجديدة التي ستدير شؤون البلاد للخمس سنوات القادمة لازالت تؤمن بأن «عز لمرة دارها وعز الخيل مرابطها»،

في وقت كان الجميع ينتظر من هؤلاء الذين وعدوا الشعب بالتغيير أن يغيروا على الأقل هذا المثل الشعبي المغربي حتى يصبح «عز لمرة وزارتها» وليس دارها أو «كوزينتها».
ومباشرة بعد رفع ستار السرية التي كانت تحيط بأسماء التشكيلة الحكومية واطلاع المغاربة على اسم السيدة بسيمة الحقاوي، كوزيرة وحيدة ضمن حكومة مغرب ما بعد الربيع العربي وما بعد الدستور الجديد، اتضح جليا أن من أشرفوا على اقتراح الأسماء الوزارية من داخل مطبخ الأحزاب الأربعة المشكلة للتحالف الحكومي وأعدوا اللائحة النهائية للحكومة الثلاثين في تاريخ المغرب، يؤمنون حق الإيمان بتطبيق مدونة الأسرة في بيت الحكومة بعدما أصبح المغاربة مقيدين بفصولها في بيوتهم.هكذا يقولون لنا: انظروا.. إنها حكومة الإسلاميين ومع ذلك نحن ضد تعدد الوزيرات تماما كما يلتزم باقي المواطنين بعدم تعدد الزوجات.
يبدو أيضا أن بنكيران كان عليه، وفق ذلك، أن يأخذ موافقة مكتوبة من قبل السيدة بسيمة الحقاوي لو أراد أن يضيف وزيرات أخريات إلى بيت الحكومة كما تنص على ذلك مدونة الأسرة، لكن تعمد الأغلبية أن تكون في بيت الحكومة وزيرة واحدة يوضح بأن الحكومة المُذكرة أو الذُكُورية لازالت تخشى المرأة ولازال أعضاؤها يتشبثون بما كان أجدادنا في بداية القرن الماضي يصفون به المرأة بقولهم المأثور: «النسا جواهر وقواهر»، فوزراؤنا وأغلبيتنا الحكومية يُصَبِرُون النساء اللائي لم يحصلن على حقيبة وزارية في حكومتهم بمقولة: «اللي ما قدرات تكون نجمة في السما تكون شمعة في الدار».
هكذا نفهم بأن تجنب الأغلبية الذكورية، التي تشكل الحكومة الثلاثين في تاريخ بلادنا، إقحام وزيرات ضمن تشكيلتها يعني كأنهم يريدون الابتعاد عن «القهرة» التي عادة ما توصف بها المرأة في مجتمعنا، وحتى المسكينة بسيمة الحقاوي، التي ضموها إليهم «غير بالصواب» زاحموها حتى لما أراد وزراؤنا الجدد أخذ صورة تذكارية مع عاهل البلاد بعد أدائهم القسم، فلم يتجرأ أو يتشجع أي وزير، بمن فيهم رئيس الحكومة، بأن يدعو الوزيرة الوحيدة إلى أخذ مكانها في الصف الأمامي على الأقل احتراما لها ولوحدانيتها وسط حكومة ذكورية وملتحية في آن واحد. والظاهر أن «الصواب» الفرنسي الذي يقول: «النساء أولا» لا يجد مكانته عندنا، خاصة لما تكون الكاميرا «شاعلة» والكل يتزاحم أمامها ليكون ظاهرا في صورة ستبقى حاضرة في ذاكرة التاريخ.
لكن الأكيد أن التاريخ الذي يعد الكاميرا الأولى والوحيدة في البشرية، التي تعمل بدون توقف وبلا بطارية وبلا مصور يقف من الخلف ويتحكم في المشاهد، سيسجل على هذه الحكومة ذكوريتها، ليس في ضمها وزيرة وحيدة، بل حتى في جعل هذه الشمعة الأنثوية التي تضيء وسط باقي الذكور تختفي وسط الأكتاف الوزارية الرجالية، حتى وهم يأخذون صورة تذكارية مع الملك ولا أحد فيهم انزعج  ولا فكر أو انشغل باله كيف سيقنع المغاربة بخيار تمثيلية نسائية واحدة وسط 31 وزيرا، في منظر شبيه بما اكتفى به الفرن في إجابته لجماعة من الناس لما سألوه «منين جاتك العافية؟» فقال ليهم: «من فمي».
هناك أشياء في الحياة تعفينا من طرح الأسئلة، وحالة حكومتنا التي اكتفت بوضع وردة مؤنثة واحدة وسط الشوك في مزهرية حكومة تعد الشعب بالتغيير، كأنهم يتجنبون مزيدا من البصل في مطبخ الحكومة تشبها بالمثل الدنماركي القائل: «البصل والنساء يبكيان».

الـمَهْـدِي الـكًًََــرَّاوِي - المساء


عدد التعليقات (11 تعليق)

1

simo

N\'importe Quoi

2012/01/08 - 08:11
2

رشيد

آش هاد التخربيق... بلا بلا بلا..

2012/01/08 - 08:24
3

ملاحظ

الهضرة الخاوية0العبرة بالنتائج و الانجازات ماشي بالذكورية و الانثوية

2012/01/08 - 08:41
4

SAIDNAV

لقد عشنا تجربة الوزيرات المتبرجات الائي لم يجلبن لنا إلا الخزي و العار بل تأزمت الأمور في عهدهن و سائت,نحن لا نريد أن يحكمنا النساء فهن لم يخلقن لهذا,و الرسول عليه أفضل الصلوات والسلام يقول في صحيح حديثه..ما أفلح قوم ولوا ولايتهم امرأة.صدق رسول الله..وسترون عين اليقين أن هذه الحكومة بلا نساء ستؤدي عملها كما يجب وسيفاجؤ العلمانيون لا محالة...

2012/01/08 - 09:42
5

mzabi

هذا هو نموذج الحرية والحداثة التي يروج لها ويدافع عنها  (الليبراليون والحداثيون ) السكرى والعرى والتعربيط والفساد. ولستنكر راه متطرف. والله أنا أعيش بمونتريال لمدة طويلة، لم أر مثل هذه المظاهر لا في رأس السنة ولا غيرها. لوبيات الفساد والإفساد تحت غطاء الدفاع عن الحرية في بلدنا عراو بناتنا وولادنا ودوخوهم بمختلف السموم باش إترفحوا هوما . لا حول ولا قوة إلا بالله الذين يهينون المرأة هم : برامج 2م ، لالة لعروسة ،مدام مسافرة ،ستديو 2م ، الجرائد الوطنية ، اللذين لا يقبلون تشغيل النساء اللواتي يضعن فولار على رؤسهن بدل البيروكات وصباغة كولورادو ، شركات الاشهار باستعمالهم للمرأة كمادة للغراء فقط ، عصابات التجارة بالحوم البيضاء ، معامل التيكستيل ، صالونات الحلاقة ، مراكز المكالمات ، الحانات والحمامات ، الفنادق ،..... هدو مبنوش ليكم ؟ اوا سيفتو ليهم بناتكم  !

2012/01/08 - 09:45
6

مواطن حر

إننا لا نمارس السياسة و لا نعرف كيف نمارسوها، لسبب واحدهو أن الحقد يعمي الأبصار و يكلس البصيرة، فلا نرى من الكأس إلا النصف الفارغ حتى لو كان هو كذلك مملوء، نبحث فقط عن كل ما من شأنه أن يظهر خصمنا في موقع الضعف و الحرج و ... و لو أن هذه الحكومة جاءت بنصف وزراءها إناثا لانتقدتموها بسبب ذلك... فالمغاربة لايهمهم من يحكمهم رجلا كان أم امرأة... لا يهمهم لا دينه و لا لونه و لا حتى انتماءه السياسي ... ما يهمهم هو ذلك المواطن الذي يحقق لهم العدالة الاجتماعية و تكافئ الفرص و الحرية و الحق في العيش الكريم و الأمن الاجتماعي ... رجاء، كفى هرتقة و جعجعة بدون طحين.

2012/01/08 - 10:05
7

شاهد

نتمنى من الحكومة الجديد تصحيح مدونة احوال الاسرة التي لا تمت للاسلام ولا للمسلمين بصلة .لقد تحولت المراة الى واجهة للنصب والاحتيال والمكر والخداع بحيث اصبحت العديد من النساء تتعاقد مع الرجال على الزواج و تتسلم المهر وترفض الالتحاق ببيت الزوجية وتقوم برفع دعوى الزوج المتزوج حسب الاوراق فقط لتطالب بالطلاق .لياتي دور المدونة التي تنص على ان القول قول الزوجة ولا اهمية لما يقوله الزوج وتحكم لصالح المراة .جرائم نصب باسم قضايا الاسرة يحميها القانون الانثوي المدونة.هناك من توهم ضحيتها التوج بانها ستساعده على الحصول على اقامة في احد البلدان الاوربية مقابل مهرها الذي وصل في احدى الجرائم المطروحة اما قضاء الاسرة في احدى المحاكم المغربية الى 60000.00 درهم .مع مواجهة سيل عارم من التهم بارتكاب جرائم بحق زوجة لم يعاشرها يوما ولم تدخل بيت الزوجية اصلا من دون رادع قانوني ولا وازع ديني ولا اخلاقي وبسسب بنود المدونة فان كل ادعائات الزوجة صحيحة وسيتكبد الزوج كمن سبقوه الخسارة المادية وما يلحقها من تبعات قانونية غابوية.فهل نحن مسلمون فعلا وهل المغرب فعلا بلد اسلامي اسئلة كثيرة لا توجد لها اجوبة مع العمل بهذه البدعة المسمات مدونة احوال الاسرة.الله يهدي المسؤولين يشوفو شي قانون اسرة يرضي الله.

2012/01/08 - 12:04
8

7andala

امراة واحدة في حكومة بن كيران ،عملا بالنص ؛وان خفتم الا َتعدلوا فواحدة...

2012/01/08 - 12:32
9

fi khatar almafya

anta la to7ibo akhayra lilmakhrib ana ara fika anka t7ibo alfsad wlmonkar la 5air

2012/01/09 - 07:28
10

souliman

كن ديمقراطيا، صنادق الإقتراع التي أوصلتهم للحكومة. نمنحوهم 5 سنوات ثم نحكم عليهم. أما في موضوع عدد النساء بالحكومة: الكفاءة هي المعيار و ليس الجنس  (ذكر أو أنثى ).

2012/01/09 - 09:40
11

souliman d\'Essaouira

مع كامل الأسف بعض الصحافيين يتطفلون على هذا الميدان. لديهم ثقافة الرصيف.

2012/01/09 - 09:52
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات