آيت منا يرتدي الأحمر في الديربي ويعانق منخرطي الوداد

في غياب الجماهير... لاعبو الرجاء والوداد يتفقدون أرضية ملعب العربي الزاولي

صوصي علوي يتحدث ل"أخبارنا" عن صعود ترامب - تقارب المغرب وإيران بواسطة خليجية -عزلة البوليساريو وعرابتها الجزائر

وقفة احتجاجية ضد مدون دعا إلى بيع وجدة للجزائر

قبور تحت الماء.. الأمطار تغرق مقبرة الطويجين بسطات وتسبب في انهيار قبورها

احتجاحات بالحراريين بطنجة بسبب مسجد

العزوف السياسي للشباب المغربي

العزوف السياسي للشباب المغربي

الصفراوي محمد

 

 

العزوف السياسي، و إن كانت أعراضه تتمثل في مقاطعة الانتخابات و عدم الاكتراث بالتسجيل باللوائح الانتخابية، راجع لأسباب ناتجة عن الإحباط الشديد و عدم الاكتراث واللامبالاة و عدم الوعي بأهمية المشاركة في تدبير الحياة العامة عكس  النتائج تتجلى في استفحال الفساد و إسناد أمور العامة إلى أناس لا يستحقونها و كلها أمور قد تضعف جسد المجتمع و الدولة

 

و من الواضح أن المستفيد الأول من عزوف العامة عن ممارسة السياسة و المشاركة فيها هي الأحزاب السياسية المتواجدة في الساحة و التي بحكم أقدميتها و احتكاكها المباشر بالشأن المحلي و الوطني اكتسبت تجربة و حنكة ميدانية، فمن الطبيعي أن تدافع الاحزاب على مكتسباتها التي حققتها و تقطع الطريق على كل من يرغب في منافستها فهذا أسلوب السياسة المحسوبة .

 

فالأحزاب تتبنىفي الواجهة خطاب المشاركة في الانتخابات و الانخراط في الأحزاب، لكن عمليا تقصد من هذا الخطاب أن يصوت المواطنون بكثافة على المرشحين التي تقوم بتزكيتهم. و لكي تثبت للحزب أنك مناضل جيد و مخلص لروح الحزب عليك أن تقبل ترشيحا نضاليا في ذيل اللائحة و أن تقوم بحملة انتخابية لرئيس لائحة تعرف مسبقا أن لا تاريخ نضالي له سوى نضاله المستميت لجمع المال.

 

فالسياسة الحزبية بالمغرب كلعبة وسط ملعب أمام جمهور  و الانخراط في الاحزاب هو المشاركة في هذه اللعبة، فإما أن تكون متفرجا و إما ستكون ثوراهائج و إما ستصفق .

 

السؤال الذي يبحث عنه المواطن :

 

هل الأحزاب السياسية أصبحت معاقة فكريا؟

 

 و هل ما عاشته سابقا في سنوات  الرصاص من تجارب قاسية و ضغوطات عنيفة جعلتها تعيش في رعب و حذر دائم جعلها عاجزة عن نسيان جرح الماضي وعدم  التفكير في الحاضر و المستقبل؟

 

 

لذا فرسالة المواطن واضحة فالكل يبحث عن اشراق و نور كي يزيد تباهيا لبلده خصوصا لما عرفته من تبادل من ثقافات و تقاليد و بعد ما كانت مجموعة من الأقاليم تعتبر نموذجا من التهميش حتى أصبحت نموذجا في التنمية و ذلك بفضالك الزيارات المبهجة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس و رعاياه الأوفياء ، لذا نستنجد من المواطن المغربي، أن يثق في وطنه و في مستقبل بلاده و أن يؤدي واجبه عبر التسجيل في اللوائح الانتخابية، و أن يظهر بالملموس أن صوته قوة و ذلك عبر التصويت على الحزب الوطني الغيور و الرجل ذو البرنامج التنموي من أجل القطع على المفسدين .


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات