أخبارنا المغربية ـ وكالات
بدأ رئيس جمعية حقوقية مغربية تدافع عن حرية الصحافة إضرابا عن الطعام لمدة ثلاثة أيام في الرباط احتجاجا على منعه من السفر و"استمرار المضايقات" من قبل السلطات الأمنية.
وقال المعطي منجب، مؤرخ ورئيس جمعية "الحرية الآن"، في اتصال مع وكالة الأنباء الفرنسية الخميس، "لقد قررت بدء إضراب تحذيري عن الطعام بسبب المضايقات التي أتعرض لها من قبل السلطات منذ مدة طويلة، وحملة التشهير والقذف التي تشنها علي -الصحافة الموجهة-".
وكان من المفترض أن يشارك المعطي منجب في مؤتمر دولي حول "التحولات التاريخية والإعلام في منطقة المتوسط"، الخميس، في مدينة برشلونة الإسبانية، لكن الشرطة في المطار أبلغته أنه ممنوع من السفر، حسبما أكد لوكالة الأنباء الفرنسية.
وسبق للسلطات أن حققت مع صمد عياش، وهو صحافي وناشط في الجمعية نفسها، وأبلغته أنه ممنوع من السفر أيضا، وفقا لما قاله لوكالة الأنباء الفرنسية.
ويأتي التحقيق، كما أوضح، على خلفية تعاونه مع منظمة "فري بريس أنليميتد" الهولندية بداية تموز/يوليو لتدريب صحافيين ومدونين مغاربة على استعمال تطبيق "ستوري مايكر" الهاتفي في تغطية الأحداث.
لكن التدريب لم يحدث، وحجزت السلطات حينها 26 هاتفا ذكيا للجمعية.
كما منعت السلطات أيضا محمد الصبر، رئيس "الجمعية المغربية لتربية الشبيبة"، من السفر إلى فرنسا بسبب شراكة جمعيته في دورة تدريبية مع منظمة "فري بريس أنليميتد" الهولندية التي تعمل مع جمعية "الحرية الآن".
وقرارات المنع الثلاثة حسب هؤلاء النشطاء تمت بشكل شفوي لدى شرطة الحدود حيث لم يتسلموا قرارا مكتوبا بالمنع.
وقد تأسست جمعية "الحرية الآن" مطلع 2014 لكن السلطات رفضت منحها الترخيص بسبب "عدم احترام قواعد التأسيس القانونية"، فيما تقول الجمعية إن "الأمر يتعلق بتضييق جديد على حرية الصحافة".
من جهة أخرى، وقع نحو 400 صحافي وأكاديمي ومحام عريضة تضامنية يطالبون من خلالها السلطات الأمنية بالكف عن مضايقة المعطي منجب.