عبد الكريم بنحمادي
مع حلول ذكرى الحج السنوية تتكاثر معاناة الحجاج المغاربة بسبب عملية التحايل التي طالت الركن الخامس من الإسلام, ففندق خمس نجوم تتساقط نجومه فور وصول البعثة المغربية والمصنف يصبح نزل وثلاث وجبات تتقلص لواحدة ...
هذه السنة تبقى استثنائية فالحيل تعود عليها المغاربة المهم عندهم أداء المناسك واحتساب أمرهم لله وهذه المعانات عادية وممكنة بسبب أمور خارجة عن إرادة المنظمين وذلك بسبب الازدحام الشديد وكثافة الحجاج , لكن أن تصل الأمور إلى إهمال الحجاج وتعرضهم للضياع خاصة بعد الحادة المأساوي الذي راح ضحيته 769 حاج بسبب التدافع في منى أمر غير معقول , والغريب أن بعد ستة أيام لم تستطع السعودية تحديد هوية الضحايا مع أن الجميع كان يحمل بطاقة تعريفية في عنقه ؟؟؟
بالأمس وصلت طائرة تحمل حجاج الدرجة الممتازة ليبقى جل المغاربة مشردين ومفقودين فمنهم من لم يكمل حتى مشاعر الحج من بينهم سيدة تدعى فاطمة فقدت زوجها وتريد العودة لعائلتها المكلومة, لكن دون جدوى .
هنا تذكرت الفتاة الأمريكية الشقراء “ريبيكا”و سفرها إلى المغرب للقاء صديقها الذي تعرفت عليه عبر الفايسبوك وقرار الهيأة الدبلوماسية الأمريكية في المغرب ترحيلها في اتجاه بلادها، بطلب من السلطات الفيدرالية فور العثور عليها !
وبالمقابل فقد تفاعل المغاربة خاصة في المواقع الالكترونية من أجل مساعدة دوي الضحايا في التعرف على حالة دويهم بشكل احترافي عن طريق الصور في ضل الفوضى التي تعيشها المملكة العربية.
فلماذا لا ترسل الدولة طائرات من أجل نقل الحجاج المغاربة فور تواجدهم بالمطار؟
ولماذا لم تشكل خلية أزمة للوقوف مع الحجاج المغاربة ؟ .
امين
لأن ليس المغاربة وحدهم موجودين في المطار ,في هذا الوقت و هذه الأيام آلاف تنزل و تطير من السعودية و غذا كنت أنت عبقريا و تعرف كيف تُسيِّر الأمور ,إذهب و حل لهم مشاكلهم.