أخبارنا المغربية
استمرت الدراسة 7 أسابيع فقط، لكن الأدلة الأولية التي توصل إليها الباحثون جعلتهم يصفونها بأنها أول دراسة كبيرة تظهر أن تقليل نسبة النيكوتين في السجائر إلى حد معين يمكن اعتباره أقل من مستوى الإدمان يعتبر تدخيناً "آمناً" يؤدي إلى تقليل أعراض إدمان التدخين.
نُشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة "نيو انغلاند" للطب، وقد قامت بتمويل الأبحاث إدارة الأغذية والدواء الأمريكية مع المعهد الوطني لتعاطي المخدرات، وقد نصحت الدراسة شركات التبغ بإنتاج سجائر منخفضة النيكوتين تساعد على الإقلاع عن التدخين.
وجدت الدراسة أنه إذا اقتصرت نسبة النيكوتين على ما يقرب من 0.7 ملغ لكل غرام من التبغ يمكن أن يحدث التأثير الذي بينته الأبحاث. وتحتوي معظم السجائر الموجودة في الأسواق حالياً على حوالي 15.8 ملغ من النيكوتين لكل غرام من التبغ.
يعتبر التدخين سبباً رئيسياً لأمراض القلب والسرطان، وتعد مادة القطران وغيرها من المواد الكيميائية التي يستنشقها المدخن قاتلة، لكن النيكوتين هو المادة المسببة للإدمان.
تعليقاً على نتائج الدراسة قال الباحث المشارك البروفيسور إريك دوني من جامعة بيتسبرغ: “لقد شارك في الدراسة 800 شخص يدخن كل منهم أكثر من 5 سجائر يومياً وليس لديهم نية في الإقلاع، وقد أعطيت لهم السجائر منخفضة النيكوتين مجاناً، والتي تحتوي على كميات نيكوتين 2.4 و1.3 و0.4 ملغ لكل غرام من التبغ”.
بينت الدراسة أن السجائر منخفضة النيكوتين تقلل أعراض الإدمان، وأن 35 بالمائة من المشاركين في الدراسة حاولوا الإقلاع عن التدخين في الأسبوع الأخير منها أو خلال الشهر التالي للدراسة.
أشار الباحثون إلى أن هدف الدراسة لم يكن إقلاع المشاركين فيها عن التدخين، لكن تبين أن المستوى المنخفض من النيكوتين يمثل مرحلة تدريجية قبل الإقلاع.
أظهرت الدراسة أن معدل تدخين السجائر تراجع لدى المشاركين الذين دخنوا السجائر منخفضة النيكوتين، حيث انخفضت إلى 15-16 سيجارة يومياً تحتوي على نسبة نيكوتين أقصاها 2.4 ملغ لكل غرام من التبغ، بينما كانت في السابق 22 سيجارة تحتوي على 15.8 ملغ من النيكوتين لكل غرام من التبغ.
رفضت إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية التعليق على نتائج الدراسة، لكن ميتش زيللر مدير مركز التبغ التابع للإدارة علق في بيان له: “على الرغم من أن كل منتجات التبغ يمكن أن تكون ضارة وربما تسبب الإدمان، إلا أن فئات من منتجات التبغ قد يكون لها آثار متفاوتة على الصحة العامة".