بنحليب يقوم بحركة غريبة لحظة دخول لاعبي الجيش الملكي لأرضية الملعب

الكورفا سود تهتف باسم يسري بوزوق وتغني "حنا خاوة ماشي عداوة"

دمروا لنا حياتنا.. ضحايا "مجموعة الخير" بغينا النيابة العامة تاخد لينا حقنا من النصابين

دفاع ضحايا "مجموعة الخير" يكشف حقائق جديدة ومثيرة في قضية النصب التي هزت المغرب

الوزير برادة: الوزارة وسعت العرض المدرسي الجماعاتي وسيتم احداث مدارس جديدة

المعارض الجزائري أنور مالك يكشف بالرباط أدلة تورط الجزائر والبوليساريو في جرائم ضد المحتجزين بتندوف

كلاسيكو المغرب متعة ... لم تكتمل !

كلاسيكو المغرب متعة ... لم تكتمل !

الصادق بنعلال

 

 

1 -  إن ما حدث من شغب و عنف من قبل الجمهور ، في نهاية كلاسيكو المغرب الأقصى ، و الذي احتضنه الملعب الكبير ابن بطوطة مرفوض جملة و تفصيلا ، فالكرة في البداية و النهاية مجرد حوار رياضي  أسبوعي داخل ملعب مخصوص ، للاستمتاع بلوحات فنية ، يبدع اللاعبون و الجمهور في خلقها ، و رسمها بشكل بهي و بديع ، و بعد ذلك يتجه الكل إلى حال سبيله بنظام و روح من المسؤولية و الوطنية العالية ، مهما كانت النتيجة التي قد تؤول إليها أي مقابلة ، ندرك أن كل الجماهير الرياضية العالمية تتمنى الفوز لفرقها المفضلة ، و تصدرها لسبورة الرتب ، غير أن ذلك غير متاح في كل المناسبات و اللقاءات . 

 

2 -  إن سحر كرة القدم و مفعولها الخرافي على حواس المشجعين المتيقظة و عواطفهم الجياشة ، منطلقه تلك التركيبة السحرية التي تجمع بين الأمل و الخوف و عدم اليقين ، و سوء أو حسن " الخاتمة " ، مما يجعل الفصائل و المشجعين نساء و رجالا على أحر من الجمر ، و على " منعرجات " من الفرح و الغضب الطفوليين ، إنها الكرة .. هي هكذا في كل بقاع الكون : في أوروبا و أمريكا اللاتينية و آسيا و أفريقيا .. و المغرب ليس استثناء في هذا الميدان ، بقدر ما أنه جزء لا يتجزأ من المنظومة الكروية العالمية . لا نقول هذا لتبرير الشغب داخل الملاعب و خارجها . إننا نؤكد تأكيدا ، رفضنا المطلق و النهائي لأي عمل يسيء إلى الاحتفالية الكروية و المنجز الرياضي البهيج ، و الاعتداء على ممتلكات الغير بطريقة عدوانية بالغة الخطورة ، و قد حدث  ذلك في مختلف الملاعب الرياضية المغربية في الماضي البعيد و القريب ، في الدار البيضاء و الرباط و فاس و وجدة و مكناس و خريبكة و طنجة .. و غالبا ما يكون  حل أصحاب القرار لهذه الظاهرة الاجتماعية المشينة  بمثابة رد فعل أمني ضيق ، من قبيل منع الجماهير من الولوج إلى الملاعب تفاديا لاصطدام محتمل ، مما يساهم سلبا في تجفيف  " الينابيع المالية "  ، خاصة بالنسبة للفرق الوطنية ذات " تمثيلية " جماهيرية معتبرة ، كما هو الشأن بالنسبة لفريق اتحاد طنجة ، الذي هز الملاعب المغربية النائمة عزا عنيفا . 

3 -  و بالعودة إلى أجواء مقابلة الكلاسيكو الأول بالمملكة المغربية ، اتحاد طنجة و المغرب التطواني ، يمكن القول دون مبالغة ، بأن المتتبعين الرياضيين  داخل المغرب و خارجه استمتعوا بالأداء الكروي الرفيع و التشجيع الحضاري غير المسبوق في ملاعب الوطن العربي ، إلا أن الأجواء السلمية الحضارية التي يفترض أن تكون سائدة في الملاعب الرياضة ، يجب أن يساهم في الحفاظ عليها ، و الذود عنها كل الأطراف المعنية بتأمين مقابلة في كرة القدم من العيار الثقيل ، من مسؤولين إداريين متشبعين بالوعي الرياضي و الثقافي و السياسي و الوطني ، و فصائل ناضجة لا تمل من توجيه أنصارها و تأطيرها و توعيتها على الوجه الأفضل ، و لاعبين ينهلون من معين المهنية و الاحترافية الحقيقيتين ، و أمنيين مكونين و مهيئين على أحسن وجه للتعاطي مع هكذا تظاهرات رياضية كبرى ، و إعلاميين مرموقين متخلقين غير متواطئين أو متحاملين و مجيشين للمشاعر السالبة  ، و حكام مدركين لمهمتهم الجليلة و رسالتهم الشريفة فائقة النظافة .  

4 -  و عليه فلئن كنا متفهمين و متقبلين للحكم الصادر عن الجامعة الملكية لكرة القدم في حق فارس البوغاز ، و المتمثل في حرمانه من جمهوره لثلاث مباريات قادمة ، بسبب ما صدر عنه من أعمال شغب مرفوضة و غير مستساغة ، إلا أننا نستغرب كيف تمت تبرئة حكم المقابلة ، و أخرج من " القضية " كما تسل الشعرة من العجين ، و هو الذي أيقظ الفتنة بقرارات غير مسؤولة ، و أوقف المقابلة في اللحظات الأخيرة دون أي داع ، ليأمر باستئناف  اللعب بصورة بالغة الغرابة و الريبة ، أمام أمواج هادرة من الجماهير الغاضبة ، و المتسائلة عن حقيقة و صدقية مآل النتيجة النهائية المثيرة للجدل !

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات