المصطفى الناصري
قال مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة، أديب الجنان، إن الدخول الجامعي الجديد بالمدرسة يتميز هذه السنة بتنزيل مضامين الخطب الملكية الرامية إلى النهوض بالمنظومة التربوية والتعليمية بالمغرب.
وأوضح الجنان، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن أهم ما يميز الموسم الجامعي الحالي طابع الجدية وروح المسؤولية العالية للأطر التربوية والإدارية انسجاما مع تطلعات صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي ما فتئ يلح على أن "إصلاح التعليم عماد تحقيق التنمية ومفتاح الانفتاح والارتقاء الاجتماعي، وضمانة لتحصين الفرد والمجتمع من آفة الجهل والفقر" وانسجاما أيضا مع رؤية جلالته الهادفة إلى "تمكين المتعلم من اكتساب المعارف والمهارات وإتقان اللغات الوطنية والأجنبية لاسيما في التخصصات العلمية والتقنية التي تفتح له أبواب الاندماج في المجتمع".
وأضاف أن المدرسة انخرطت في سياق تفعيل مضامين هذه الخطب السامية واستراتيجية الوزارة من خلال العمل على نهج عدة تدابير وإجراءات من شأنها أن تنخرط في سياق الإصلاحات التي باشرها المغرب في مجال النهوض بالمنظومة التعليمية، وذلك عبر الرفع من الطاقة الاستيعابية للطلبة المهندسين ببناء مدرجين بسعة 504 مقاعد، ونسبة التأطير البيداغوجي لهذا الموسم الجامعي بعد إدماج ثلاثة أساتذة باحثين جدد في هيئة التدريس إضافة إلى التحاق مدرسين متعاقدين مع الوزارة الوصية.
وأكد أن المؤسسة، ومن موقع إيمانها بتسهيل مهام الأساتذة والطلبة وتوفير ظروف ملائمة للتحصيل والبحث والتواصل، عملت على ربط الأجنحة البيداغوجية الخمسة ومكاتب الأساتذة بالشبكة العنكبوتية وبذلك تكون التغطية قد بلغت مائة بالمائة، مشيرا إلى أن خدمات النقل الحضري، التي انطلقت مؤخرا بالمدينة، ستساهم في تأمين النقل للطلبة من وإلى المدرسة في ظروف جيدة ويسيرة.
وأكد السيد الجنان أن نجاح الدخول الجامعي بالمدرسة تم بفضل تظافر جهود كل الأطراف المعنية من الوزارة الوصية ورئاسة جامعة الحسن الأول بسطات وبتعاون مع السلطات المحلية والمنتخبين.
واستعرض، من جهة أخرى، أهم التدابير المتخذة لتوفير الشروط الكفيلة بدخول جامعي ناجح وتعبئة كافة الإمكانات المادية والبشرية لأجل انطلاق سلس للدراسة في مواعدها المحددة، وذلك من خلال تنظيم مباراتين لولوج مسالك المهندسين للسنة الرابعة، ومباراة ولوج السنة الأولى، وكذا تنظيم يومين إدماجيين لطلبة السنتين التحضيريتين المدمجتين يومي 8 و9 شتنبر الماضي، والعمل على توفير معدات لوجستيكية ومرافق وخدمات إدارية تساعد على أداء المهام في ظروف جيدة.
وذكر أن العدد الإجمالي لطلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، برسم الموسم الدراسي 2015-2016، بلغ 795 طالبا (19 طالبا أجنبيا)، فيما بلغ عدد الطلبة الجدد المسجلين برسم الموسم الجامعي الجديد 165 طالبا منهم 138 طالبا بالأقسام التحضيرية و27 طالبا بسلك المهندسين.
وأضاف أن هؤلاء الطلبة يتابعون دراستهم في شعب مختلفة كالهندسة الكهربائية وهندسة الشبكات والمواصلات السلكية واللاسلكية ومسلك هندسة الطرائق والطاقة البيئية لنيل دبلوم مهندس دولة، والتكوين المستمر في مختلف المسالك المقترحة لنيل الدبلومات الجامعية وكذا استفادة الطلبة من تكوينات وتداريب في إطار شراكات كتلك المبرمة مع المعهد الوطني للعلوم التطبيقية ب"فال دو لوار" لنيل الدبلوم المزدوج، ومع المعهد الوطني للعلوم التطبيقية بتولوز في إطار حركية الطلبة المهندسين.
وأشار إلى أن حصيلة السنة الجامعية برسم الموسم الجامعي الماضي عرفت نجاح 705 طالب من بين 789 طالبا بنسبة 89,35 في المائة يتوزعون على 287 طالبا من بين 340 طالبا بنسبة نجاح بلغت 84,41 في المائة بالنسبة للسنتين التحضيريتين المدمجتين ، و418 طالبا من بين 449 طالبا بسلك المهندسين بنسبة بلغت 93,09 في المائة.
وأضاف أن الموسم الجامعي الماضي تكلل بتخرج 126 مهندسا بنسبة مائة بالمائة ويتوزعون على 36 خريجا بمسلك الهندسة الكهربائية، و33 في مسلك الهندسة المعلوماتية، و33 في هندسة الطرائق والطاقة والبيئة، و24 في مسلك الاتصالات.