أخبارنا المغربية - و م ع
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر السيد لحسن الداودي، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الأردني السيد لبيب الخضرا، اليوم الاثنين بالرباط، ضرورة الارتقاء بالتعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.
وأوضح الوزيران، خلال افتتاح أشغال المنتدى الجامعي المغربي-الأردني الأول، أن هناك ضرورة ملحة لتطوير التعاون القائم ما بين جامعات البلدين، خاصة في مجالات التعاون الجامعي والبحث العلمي والتبادل الطلابي ومعادلة الشهادات.
وفي هذا السياق، اعتبر السيد الداودي أنه حتى يكون هناك محتوى للعلاقات السياسية ينبغي توطيد العلاقات الاجتماعية من خلال تبادل الطلبة والأساتذة وزيادة المنح، مؤكدا أن التعاون في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي سيفتح مجالا لدعم تبادل الخبرات في ميادين متعددة.
وبعد أن أشار إلى أن الطرفين تجمعهما اهتمامات مشتركة وتربطهما اتفاقيات في هذا المجال، أعرب السيد الداودي عن أسفه لعدم تتبع تفعيل هذه الاتفاقيات تحت مبرر ضعف اهتمام الطلبة المغاربة باللغة الانجليزية، مؤكدا أن المغرب اختار الانفتاح على اللغات الأجنبية وأصبح يفرض على المرشحين للحصول على منصب أستاذ للتعليم العالي اجتياز اختبار في اللغة الانجليزية.
وذكر الوزير بتجميع الجامعات المتواجدة في نفس المدينة، فضلا عن إدراج تخصصات جديدة تهم على الخصوص التكنولوجيا والطاقات المتجددة.
وسجل أن حظوظ خريجي معاهد ومراكز التكوين المهني تفوق حظوظ خريجي الجامعات في الحصول على مناصب شغل، مشيرا إلى أن قطاعي الطيران والسيارات أصبحا يستقطبان نسبة مهمة من خريجي هذه المعاهد.
من جانبه، أكد السيد خضرا أن العلاقات بين المغرب والأردن في مجال التعليم العالي لا ترقى إلى مستوى العلاقات السياسية القائمة بين البلدين رغم التشابه بينهما على مستوى الاستقرار الاجتماعي والسياسي والأمني، معربا عن أمله في توقيع مزيد من الاتفاقيات في هذا المجال والعمل على تفعيلها.
وأوضح أن الطلبة المغاربة يمثلون فئة قليلة من أصل 15 في المئة من الطلبة غير الأردنيين الذين يتابعون دراستهم في الأردن، مبرزا أن مشكل اللغة أصبح متجاوزا نتيجة انفتاح الشباب على الثقافات واللغات الأجنبية.
وأضاف أن الأردن يتوفر على 30 جامعة تقدم معظم التخصصات، 10 منها عمومية و20 منها خاصة، مشيرا إلى أن بلاده تعتبر رائدة في مجال فتح الجامعات الخاصة منذ سنة 1991.
وتم خلال هذا اللقاء تقديم خصائص منظومتي التعليم العالي بكل من المغرب والاردن، كما تتضمن أشغال هذا المنتدى أربعة اجتماعات للجان التعاون الجامعي والبحث العلمي والتبادل الطلابي ومعادلة الشهادات.
وتجدر الإشارة إلى أنه سيتم قبل اختتام هذا المنتدى، الذي يستمر يومين، تقديم خلاصات وتوقيع برنامج تنفيذي للتعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.
وشارك في اشغال هذا المنتدى عدد من رؤساء الجامعات المغربية ونظرائهم الأردنيين، فضلا عن ممثلي المؤسسات الجامعية ومؤسسات البحث من كلا البلدين.