أخبارنا المغربية - و م ع
دعا المشاركون في ورشة العمل المنظمة بطنجة نهاية الأسبوع المنصرم من طرف مؤسسة وسيط المملكة والهيئة المركزية للوقاية من الرشوة ، إلى رفع قدرات المجتمع المدني على صعيد التحسيس والتوعية والبحث العلمي في مجال تخليق الحياة العامة.
كما دعا المشاركون في هذه الورشة ، المنظمة بتعاون مع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية حول موضوع "جميعا من أجل النهوض بتخليق الحياة العامة: إقامة إطار للتعاون بين مؤسسة الوسيط والهيئة المركزية للوقاية من الرشوة والمجتمع المدني"، إلى تكثيف مبادرات المؤسسات الرسمية والمدنية لدعم الجهود المبذولة على الصعيدين الوطني والجهوي لتخليق الحياة العامة ومصالحة المرتفقين مع الإدارة بشكل عام .
كما أوصوا ، حسب بلاغ للمنظمين اليوم الاثنين ، بدعم التعاون بين مؤسسة وسيط المملكة والهيئة المركزية للوقاية من الرشوة والمجتمع المدني لرفع القدرات الميدانية لهذا الأخير في القضايا ذات العلاقة بعمل المؤسسة والهيئة ، بكل ما يقتضيه العمل من سعي إلى التكامل لما فيه مصلحة المجتمع وشروط التنمية وتطوير أداء الإدارة .
ورأى المشاركون في الورشة أيضا ضرورة إشراك المجتمع المدني في إعداد خطة استراتيجية للتعاون تتوافق وأهداف مؤسسة وسيط المملكة والهيئة المركزية للوقاية من الرشوة والأدوار الدستورية المنوطة بكل الفرقاء ، وإحداث نقط ارتكاز للمؤسستين في الجهات والأقاليم لاستقبال الشكايات وتوعية المواطنين بحقوقهم وواجباتهم ودعم مساهمتهم في تقييم وتتبع السياسات العمومية ذات البعد الجهوي والمحلي لترسيخ قيم النزاهة والشفافية.
وقد تم خلال لقاء طنجة عرض عدد من التجارب الدولية حول أشكال التعاون بين المؤسسات المستقلة والمجتمع المدني، خاصة في بلجيكا وفرنسا، بالإضافة إلى عرض حول مفاتيح نجاح هذا التعاون من منظور منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، مع التأكيد على أنه ليس هناك وصفة محددة بهذا الشأن يمكن تطبيقها في جميع الدول دون مراعاة الخصوصيات المحلية.
وأبدت فعاليات المجتمع المدني بجهة طنجة تطوان بالمناسبة استعدادها للمساهمة في بلورة تصور لأشكال التعاون الممكنة بين مؤسستي الوسيط والهيئة المركزية من جهة والمجتمع المدني من جهة أخرى على أساس أرضية عمل مشتركة ووفق آليات مبتكرة للتواصل تمكن من رفع قدرات المجتمع المدني في مجال الإرشاد والتوجيه .
ويندرج اللقاء في إطار ورشة عمل تشمل مختلف جهات المملكة حول "مأسسة التعاون بين مؤسسة وسيط المملكة والهيئة المركزية للوقاية من الرشوة وفعاليات المجتمع المدني " .