أخبارنا المغربية - و م ع
دعا وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة السيد عبد القادر اعمارة، اليوم الاثنين بالرباط، البلدان الأورو-متوسطية المستوردة للغاز الطبيعي المسال إلى إحداث مجموعة مصالح اقليمية وذلك بهدف تسهيل عملية تبادل هذا الغاز.
وقال السيد اعمارة، خلال افتتاح حفل الإطلاق الرسمي لأرضية التعاون الأورو- متوسطية الثانية حول السوق الإقليمية للكهرباء، إنه "باعتبار التحولات العميقة التي يعرفها السوق العالمي للغاز الطبيعي المسال وخاصة الجوانب التعاقدية المتعلقة بتسويقه، فإنني أوجه نداء إلى إحداث مجموعة مصالح اقليمية تروم تبني قواعد وميكانيزمات ملائمة من أجل تسهيل التبادل وحرية تنقل الغاز الطبيعي المسال".
وأوضح الوزير أن الهدف من إحداث هذه المجموعة هو "تجميع البنيات التحتية لقطاع الغاز الطبيعي المسال المتوفر بالمنطقة وارساء قواعد وأسس نظام خاص بتزويد إقليمي آمن على المديين المتوسط والطويل"، مؤكدا أن المغرب يطمح ، في هذا الشأن ، إلى إحداث مركز إقليمي للغاز الطبيعي المسال بهدف تسهيل عملية التبادل بين مختلف البلدان المستوردة التي تتوفر على بنيات تحتية واحتياطات من مخزون الغاز. وذكر السيد اعمارة، الذي ترأس هذا اللقاء بمعية المفوض الأوروبي للطاقة والمناخ السيد ميكيل أرياس كانييتي، بأن تطوير الغاز الطبيعي من مستوى عال يندرج ضمن الأهداف الاستراتيجية للمغرب الرامية إلى تنويع مصادر التزود الطاقي خاصة في مجال إنتاج الكهرباء.
وأبرز أن حاجيات المغرب من الغاز الطبيعي لإنتاج الكهرباء تقدر بخمسة ملايير متر مكعب في أفق 2025 ، مضيفا أن الاستثمار الإجمالي بلغ 4,6 مليار دولار، منها 2,4 مليار دولار خاصة بالنيات التحتية الغازية و 2,2 مليار دولار خاصة بالمرحلة الأولى للبنيات التحتية الكهربائية.
من جهته، أبرز السيد كانييتي، أهمية هذه الأرضية الجديدة في مجال تأمين التزويد على المستوى الإقليمي ، موضحا أنه بالرغم من اختلاف الحاجيات لبلدان الشمال عن بلدان جنوب المتوسط ، فإن الهدف من هذه الأرضية مشترك من أجل " تزويد مؤمن ومستدام" . واعتبر السيد كانييتي، في تصريح للصحافة قبل افتتاح هذا الحفل، أن هذه الأرضية هي مبادرة "استثنائية" ستمكن من "إعطاء حيوية للتعاون الأورو-متوسطي".
ويأتي هذا اللقاء، الذي عرف حضور مسؤولين كبار من الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط، وكذا فاعلين في قطاع الطاقة ، بعد إطلاق أرضيات التعاون الأورو-متوسطي في مجال الطاقة .
وستمكن أرضية التعاون من تعزيز التبادل بين دول المنطقة في مجال الكهرباء وكذا اندماج أسواق الكهرباء وذلك بتنمية البنيات التحتية الكهربائية لاسيما الربط الكهربائي.
وتنسجم أهداف هذه الأرضية مع أهداف الاستراتيجية الطاقية الوطنية التي تطمح إلى جعل المغرب محورا طاقيا جهويا.
وتميز هذا اللقاء بتنظيم اجتماع للخبراء تم خلاله تدارس مشروع برنامج عمل أرضية التعاون الأورو-متوسطي حول السوق للاقليمية للكهرباء للفترة 2016-2017.