أخبارنا المغربية - و م ع
أفاد عبد الكريم مدون عضو المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي بأن الرؤية الاستراتيجية للمجلس تشمل على المدى القصير برنامج عمل يتوخى توظيف وتكوين 15 ألف أستاذ باحث في أفق 2030.
وقال السيد مدون، الذي حل اليوم الثلاثاء ضيفا على ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء لمناقشة موضوع "النهوض بالابتكار والبحث العلمي" إن هذه الرؤية تهم الرفع من نسبة الناتج الداخلي الخام المخصصة لتمويل البحث العلمي لتصل إلى 1 في المائة على المدى القريب و1,5 في 2025 و2 في المائة في 2030.
وإلى جانب السيد مدون، يشارك في هذا اللقاء عضوا المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي السيدان عبد الكبير بلاوشو وعبد اللطيف ميراوي.
ويناقش هذا اللقاء رهانات إصلاح المدرسة المغربية في مجال الابتكار والبحث العلمي ضمن رؤية المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي
غريب وطن
كيف يكتسب الابتكار والإبداع ؟
الابتكار والإبداع كفاية لا تلقن ولا تحفظ وإنما تكتسب بالتعلم والممارسة منذ الصغر في إطار برامج تعليمية تجعل من التعلم مغزى وتعطيه معنى حقيقي بالملموس. فأين هي المواد التدريسية التي تتيح التخيل والتصور والتطبيق بالفعل ضمن البرامج والمقررات التي تعتمدها الوزارة؟ أين هي المحترفات والأوراش التدريبية في المؤسسات التعليمية ؟ فحتى في قطاع التكوين المهني وفي المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين يغلب الطابع النظري على التعلم ويجعل من المهن والحرف مجرد دروس تجريدية لا يستوعبها الطلبة ولا تبرز أهميتها إلا في الامتحانات. فإلى متى سيظل خطاب المسؤولين في واد والواقع في بحيرة غارقة بالخطابات والدروس النظرية ؟ عليهم أن يغيروا منظورهم لنمط التعليم التقليدي الذي أصبح متجاوزا وعليهم أن يأخذوا العبر من الدول المتقدمة في المجال ويستطلعون كيف هم يدبرون مجالات التعليم والتكوين والثقافة في إطار مندمج ومنسجم مع المحيط والواقع المعاش. فكفى من الخطابات الجوفاء المستهلكة والتي تنكشف فحواها بمجرد انتهائها.