أخبارنا المغربية - و م ع
وقع المغرب والصين، اليوم الثلاثاء بالرباط، على مذكرة تفاهم واتفاقيتي شراكة وتوأمة تهم التعاون في المجال الصحي، وذلك بمناسبة الاحتفاء بمرور أربعة عقود (1975-2015) على التعاون بين الجانبين في هذا المجال.
وتحدد مذكرة التفاهم في المجال الصحي، التي وقعت من قبل وزير الصحة السيد الحسين الوردي وسفير الصين السيد سون شو جونغ والمدير العام المساعد للجنة البلدية للصحة والتخطيط العائلي لشنغهاي السيد زاو يونغ، محاور التعاون التي يتعين تطويرها بين الجانبين، ومن ضمنها التعاون الثلاثي الأطراف بين المغرب والصين والدول الافريقية حيث يمكن للمغرب ان يلعب دورا رائدا في نقل التجارب والخبرات بدعم من الصين.
أما اتفاقية الشراكة المبرمة بين وزارة الصحة واللجنة الوطنية الصينية المذكورة فتهم إرسال فريق طبي صيني للمغرب ،الأسبوع القادم ، للمشاركة في حملة لمعالجة حالات الإصابة بالمياه البيضاء على مستوى العين(الجلالة)، سيستفيد منها نحو 200 شخص .
كما تم التوقيع على اتفاقية توأمة بين المركز الاستشفائي الحسن الثاني بفاس ومستشفى روجين بشنغهاي تتعلق بتبادل التجارب في مجالات التكفل بالحروق والبحوث الطبية الحيوية والهندسة الوراثية وأمراض العظام وحالات الطوارئ وعلم المناعة وزراعة الأعضاء.
ومنحت وزارة الصحة شهادات تقدير لأطباء صينيين أنهوا مهامهم بمدن مغربية مختلفة نظير ما أسدوه من خدمات طبية للساكنة.
يذكر انه ، منذ العام 1975 ، اشتغل بمختلف المدن المغربية 1722 طبيبا وممرضا صينيا من مختلف التخصصات الطبية ، باستعمال تقنيات الطب التقليدي الصيني في علاج المرضى.
وفي إطار التعاون في المجال الصحي بين البلدين ، استفاد المغرب من قرض صيني قدره 150 مليون درهم خصص لبناء وتجهيز مراكز صحية بكل من برشيد وبن سليمان وجرسيف والفنيدق وخميس الزمامرة وأولاد تايمة، فضلا عن الاستفادة من معدات طبية وجراحية خلال العام الجاري قيمتها 335 الف دولار ، ومشاركة أطر من وزارة الصحة في دورات تدريبية بالصين في مجالات مختلفة .
وفي كلمة بالمناسبة ، أشاد وزير الصحة ب"الدعم الاستثنائي البالغ الأهمية" للأطباء الصينيين المتخصصين ،مضيفا أن الفرق الطبية الصينية بالمغرب ساهمت في تحسين العرض الصحي بالمستشفيات العمومية .
ومن جهته، أبرز السفير الصيني أن المغرب شريك مهم للصين بافريقيا، مضيفا أن العلاقات الثنائية بين الجانبين ما فتئت تتعزز يوما بعد يوم.
وأضاف أن التعاون الصحي بين الرباط وبكين يعد أحد أهم مكونات العلاقات الثنائية ، وأن هذا التعاون يعطي نتائج مثمرة في مختلف المجالات.
