أخبارنا المغربية - و م ع
ترأس الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، السيد الشرقي الضريس، اليوم الثلاثاء بالعيون، حفل تنصيب السيد يحضيه بوشعاب، الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس واليا على جهة العيون الساقية الحمراء، عاملا على إقليم العيون.
وبعد قراءة ظهير التعيين، أبلغ السيد الضريس، في كلمة بالمناسبة، عطف ورضا جلالة الملك محمد السادس لرعاياه الأوفياء بهذه الجهة وعنايته المولوية السامية واهتمامه الموصول من أجل الارتقاء بهم إلى ما يطمح إليه جلالته من تقدم وازدهار، مبرزا تزامن هذا التنصيب مع قرب تخليد الشعب المغربي للذكرى الأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة واسترجاع الأقاليم الجنوبية التي شكلت عبر التاريخ قلعة مجاهدة وفية للوطن، متعلقة بأهداب العرش العلوي المجيد، وفية لقسم المسيرة الخضراء ولثوابت الأمة ورمز سيادتها ، صامدة ضد جميع المحاولات اليائسة لأعداء الوطن، الرامية إلى المس بوحدته.
وذكر الوزير المنتدب بالمكاسب التي حققها المغرب بفضل التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس في مختلف المجالات، مشيرا إلى الدعم الدولي الكبير الذي حظي به مقترح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية باعتباره حلا واقعيا وعادلا لإنهاء النزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية، كفيلا بضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، وبوضع حد للمأساة الإنسانية التي يعيشها المحتجزون في مخيمات تندوف.
وأبرز أن ما أسس له المغرب من جيل جديد للجماعات الترابية لا ينحصر فقط في سن قوانين تنظيمية أو تحويل اختصاصات وموارد مادية وبشرية من المركز إلى الجهات، بل يقوم على الغيرة الوطنية الصادقة وعلى الوحدة الترابية للمملكة، مستحضرا في هذا السياق الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى ال 39 للمسيرة الخضراء.
وأكد السيد الضريس أن ساكنة جهة العيون - الساقية الحمراء تنتظر من مؤسسات الجيل الجديد للحكامة المحلية النهوض بأوضاعها وتفعيل الجهوية المتقدمة والنموذج التنموي للأقاليم الجنوبية.
ونوه الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية بالمجهودات الملموسة التي يبذلها المنتخبون والسلطات المحلية وشيوخ وأعيان القبائل الصحراوية وفعاليات المجتمع المدني لتنمية جهة العيون - الساقية الحمراء، حتى تستجيب لتطلعات أبنائها الذين يحملون بدورهم مسؤولية النهوض التنموي بها، مشيدا بالقوات المسلحة الملكية المرابطة بالأقاليم الجنوبية وبتضحياتهم الغالية في سبيل الذود عن وحدة الوطن وأمن حدوده وكذا بالسلطات المحلية ومسؤولي القوات العمومية من أمن وطني ودرك ملكي وقوات مساعدة ووقاية مدنية على مجهوداتهم المتواصلة خدمة لرعايا جلالة الملك بهذه الربوع.