ميمون بوجنان
في كل المدن ..صغيرها وكبيرها ..تم السطو وبقوة العرف !!!على أرصفة الطرقات ...منها ما أغلق تماما في وجه المارة !! اذ يستحيل ان تمر منها راجلا ...بل تكون مضطرا ومرغما على النزول الى وسط الطريق المخصص للسيارات والدراجات النارية والدراجات العادية وباقي العربات !! كي تستمر في مشيك الى حال سبيلك ..ومنها ما تم الاستلاء على 99 % منها ...ووضعت الموائد والكراسي في اصطفاف وترك ال 1% لكي نمر منه !!!
المجالس البلدية والقروية على السواء وقفت عاجزة عن تحرير الملك العمومي !!
الاتاوات والاكراميات السرية والعلنية كافية كي يغض الجميع الطرف ….شوارعنا وارصفتنا ممنوعة علينا !!
كلنا نلج المقاهي (وباقي المتاجر )..نستمتع مع أصدقائنا فيها ..جيد.. ولكن كلنا نصبح بعدها راجلين !!!هاربين من الرصيف الى الطريق كي نرحل !!
في مدننا ..للاسف الشديد ..الكل يلهث ، في الحقيقة، وراء استعمار *الطروطوار *...المقاهي ..المتاجر الكبرى والصغرى على السواء ..بل حتى المنازل الخاصة !! بعد ان راى اصحابها امامهم المهازل ..قرروا المشاركة فيها !!!!
تم توسيع الابواب الخارجية كي تشمل الرصيف !!!
الكل يساهم في الثورة !!
سبحان الله ..كيف لمسئولينا ولشعبنا المحترم أن يتعايش مع الفوضى العارمة ؟؟؟؟ بل ويثمنها !!! حتى اصبحت حقا مكتسبا يستوجب على اصحاب (الاستغلاليات)...!! الاحتجاج العنيف والثورة في وجه من سولت له نفسه ان يقول ..اللهم ان هذا لمنكر !!!
بل تهديد ووعيد المسئول او المواطن الذي قد يريد تطبيق القانون !! قانون تحرير الملك العام !!
تصوروا مثلا في شوارع مدننا خاصة الاهلة بالسكان والمكتظة عن آخرها. .اناس يبتاعون *كراجات * ال 3 متر مربع ...بملايين الدراهم !! لانهم يعلمون يقينا ...انهم سيستولون على الرصيف المحاذي ..وتغطيته في الايام الموالية بالزجاج اللامع او ما شابه !! فتصبح محلاتهم اكبر واوسع وارحب !!! وليذهب المارة والناس اجمعون الى الجحيم ...وليذهب المسئولون الى اقرب زقاق لتلقي الاكراميات والاتاوات !!!!
جمعوي
من يحمي المساحات العمومية
في طنجة انتقلت العدوى الى المناطق الخضراء التي لم تعد ملكا عموميا يستمتع به الاطفال والنساء والشيوخ بل صارت ملكا خاصا لاصحاب المقاهي يروج فيه جميع انواع المخدرات امام مراى ومسمع السلطات المحلية ...شارع القدس نمودجاجمعوي