أخبارنا المغربية
وكانت الشبكة الاجتماعية قد تلقت انتقادات عنيفة بسبب مزاعم تخص انتهاك ياد الانترنت كما يبدو ان مبادة فيس بوك الخاصة بالهند Internet.org لم تجذب العديد من المهتمين هناك كما تعرضت للكثير من الانتقاد والمشاكل.
وقال مارك زوكربيرغ في حديث له في قاعة المدينة والتي بدها من خلاله أقرب لعامل اجتماعي منه إلى رئيس تنفيذي لأكبر شركات التكنولوجيا والتواصل "اذا كان لدينا حقاً مهمة لربط كل شخص في العالم فلا يمكننا فعل ذلك بدون تقديم المساعدة لربط جميع من في الهند ونحن نأخذ هذا الأمر على محمل الجد بشكل كبير".
ويبدو أن الحقيقة الواضحة ان مارك مهتم في الهند، وذلك لأن النمو في عدد مستخدمي شبكته قد انخفض في الغرب وهو شئ مثير للقلق للشركة وربما يؤدي إلى ركود الشركة ويعود الأمر في الحقيقة إلا ان المستخدمين الأصغر سناً الذين كانوا حجر الأساس لموقع فيس بوك وشريان نشأتها لم يعد يجدو أن فيس بوك أمر مسلي أو جميل.
وقدرت دراسة استشارية صادرة عن مختبرات iStrategy وتقوم فيها بدراسة النشاط الإعلاني الاجتماعي على منصة فيس بوك بأن الموقع خسر اهتمام حوالي 4.292.080 مستخدم في سن المدرسة الثانوية، كما أنه خسر اهتمام حوالي 6.948.848 مستخدم في سن الجامعة وذلك خلال عام 2014 مقارنةً بما كان عليه في عام 2011.
ويعتبر هذا الرقم حوالي 11 مليون مستخدم رقماً ضخماً بالنسبة لشبكة فيس بوك رغم امتلاكه لعدد مستخدمين يفوق 1.4 مليار مستخدم، ويغير كثيراً من الخريطة الديموغرافية للموقع خلال ثلاث سنوات فقط.
وتمثل الهند بالنسبة لزوكربيرغ خزان بشري هائل يمكنه إضافة ملايين المستخدمين للشبكة ومعظمهم في سن الشباب وضمن الخريطة الديموغرافية التي يتعطش إليها فيس بوك.
ويمتلك فيس بوك حالياً 130 مليون مستخدم من الهند وتأتي من ناحية الأرقام في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة التي يملك فيس بوك فيها 190 مليون مستخدم، ومن المقدر نمو عدد المستخدمين ليصل إلى 270 مليون مستخدم بحلول عام 2019.
وسوف تكون الهند أكبر سوق لفيس بوك بحلول ذلك الوقت وستكون الشركة الأفضل بالنسبة للجميع، وسوف تستمر في النمو بوتيرة سريعة، ورغم أن عائدات الهند لا تشكل سوى 103 مليون دولار من العائدات الإعلانية اليوم من مجمل 16.3 مليار دولار في جميع أنحاء العالم إلا ان هذا الرقم سيستمر بالنمو بشكل مطرد وخلال فترة طويلة حيث يزداد عدد المستخدمين الهنود على الانترنت.
وتبدو كل تلك الأمور أساسية لفيس بوك خصوصاً أن مسألة دخول المستخدمين الهنود أصبحت مسألة موت أو حياة بالنسبة للشبكة بعد قيام أكبر دولة في العالم من ناحية عدد السكان واستخدام الانترنت بحجب الشبكة الاجتماعية في البلاد.