تم تحويلها من الملك العام إلى مساكن...سلطات الحي المحمدي تهدم واجهات منازل تحتل أماكن عمومية لسنوات

انطلاق النسخة الخامسة لبرنامج آفاق بالمديرية الإقليمية للتعليم بتطوان

حملة لتحرير الملك العام تهدم مجموعة من واجهات المنازل بالحي المحمدي

والدا بدر: نرفض المساومات ونطالب بتأييد حكم الإعدام ضد ولد الفشوش وعدم إفلاته من العقاب

منظمة بدر للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة والمرأة والطفل تنظم كرنفالا تاريخيا ببركان

بعد الحكم على هيام ستار بأربع سنوات حبسا نافذا..محامي الجمعيات الحقوقية يكشف حيثيات الحكم الاستئنافي

الشيخ سار يتقيأ على بدر هاري

الشيخ سار يتقيأ على بدر هاري

ياسين كمالي

 

 

يظل بدر هاري شخصا مثيرا للجدل و للغيرة أيضا  ، فهناك من يحترمه إلى حد التبجيل ، و هناك من يمقته إلى حد الشعور بحرارة في القولون  عند التلفظ باسمه... فبعد أن أدانته المحكمة الهولندية ، انفجر المكبوت في صدور الناقمين ، و خرجت من الجحور آلاف الأقلام و الألسنة لتأكل من لحمه على نحو يشي بالشماتة و الخسة . 

 

و من هؤلاء « الشجعان » مهاجر إفريقي يلقب نفسه بالشيخ سار ، ليس أبلها و إنما هو طيب إلى حد السذاجة ، بعد أن قرأ كتابا أو كتابين عن الاستجمار و الاستنجاء رأى أن الوقت قد حان ليصبح  داعيا إلى الله و حاميا للأخلاق و الفضيلة .  صار لا يترك فرصة تمر دون الطعن في المغاربة و المغربيات ، مستعملا مفردات دينية كالفسق و النفاق و الفجور ، كأنه يملك تفويضا من الخليفة البغدادي. و هو معروف أيضا بعشقه لتصوير فيديوهات فنية عن الخلفيات الثقافية للمغربيات  ، متجاهلا أو جاهلا بقول النبي الكريم « من تتبع عورات المسلمين تتبع الله عورته » . لعله معذور لأنه لا يقرأ إلا كتبا فكرية من النوعية التالية  : « السر الخطير في كشف فوائد بول البعير » أو « كيف تتعلم فن تصوير الخلفيات في خمسة أيام » ... 

لعل ورعه المزعوم يجعله  لا يكف عن الطعن في أخلاق المغاربة و سلوكياتهم بطريقة فجة تشي بنشأته في منطقة بعيدة عن الحضارة ، و كان لا بد له أن يستغل الحملة التي شنها البعض على بدر هاري ، ليركب الموجة و يكتب في تدوينة صغيرة أن « البطل بالأخلاق و ليس بالألقاب » ، مقطرا شمع الشماتة على البطل العالمي ، و كأنه أصيب بالزهايمر و نسي فضيحته المجلجلة حين كان يتلصص على أرداف المغربيات  ، يومها أمسك الكاميرا التي صنعها الكفار و راح يطوف شوارع المملكة كالمراهقين لتصوير النساء سرا من الخلف ، و لا ندري إن كان يحمل أيضا علبة من صابون الكف ، و لعله محظوظ ، فلو كان هاري حاضرا في تلك اللحظة ، لكسر الكاميرا على قفاه و لأرغمه على فعل أشياء لا تسر الناظرين و لا السامعين .

و الغريب في الأمر أن هذا الشيخ الورع لا يخجل من التشكيك في نوايا الناس كأن الله قد أوحى إليه بما في نفس هاري ،  فأخذ يطعن في دوافعه الحقيقية للتبرع بالخرفان ، و لم يجد حرجا في اتهامه بالرياء لأنه جاهر بالصدقة و ليس بالمعصية ، مع أن القرآن يقول : ( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ   ) ، لكن يبدو أن الشيخ سار لا يقرأ القرآن أو أنه لا يفهم الفصحى بحكم أصوله الإفريقية . في الحقيقة اللهم أن يجاهر المرء بالصدقة أو يجاهر بهوايته في تتبع عورات المغربيات !

الذي لا يعلمه الشيخ سار هو أن بدر هاري لا يمثل علينا دور القديس ، لأنه مثلنا جميعا له جانبه المضيء و أيضا جانبه المظلم ، إنه تجسيد للإنسان الحقيقي الذي يتنزه عن ارتداء الأقنعة . قد يكون متهورا أحيانا ، و عنيفا أحيانا أخرى ، لكنه لا يرتدي جلباب الدين و لا ينصب على الناس بـ « قال الله و قال الرسول » . لا يمكن لهاري أن يكون بلا عيوب ، أتعلم لماذا يا شيخنا سار ؟ لأن المنافقين وحدهم من يدَعون المثالية !

من راقب الناس مات هما ، و بدل أن تراقبَ بدر هاري و أردافَ المغربيات ، راقب نفسك قليلا و حاول أن تتطهر من جراثيم الوهابية التي تعشش في مخك .حاول أن تقرأ كتبا لمفكرين مسلمين مستنيرين ، أما الكتب التي تشتريها بدرهمين من أمام المساجد فتجعل فهمك للإسلام فهما نازيا و مثيرا للشفقة .

 

في الأخير يا شيخنا إلياس ، يا راعي الفضيلة و الأخلاق ،  أتمنى ألا يلقاك هاري في زنقة مظلمة ! 

 


عدد التعليقات (3 تعليق)

1

خديجة

عاش من عرف قدره

ألله يهدي ماخلق

2015/11/01 - 03:08
2

اعجاب

والله،لقد اعجبتني خاتمة النص،وكانت تلك امنيتي

2015/11/02 - 01:10
3

متأمل

اتق الله في نفسك

لقد أوصانا رسولنا أن نتتبع عورات الناس وعلى أننا بعثنا دعاتا وليس بقضات ةعلينا بالأحرى أن نوجه السهام في وجه الآخر ونشهر به بل ندعوه بحمة فأين الحكمة والصبر على الدعوة

2015/11/03 - 04:10
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة