أخبارنا المغربية - و م ع
قال السيد عبد الله الغول نائب وزارة التربية الوطنية بإقليم مولاي يعقوب إن حدث المسيرة الخضراء بما يحمله من حمولة وطنية لا يزال يحتفظ دوما براهنيته في سجل تاريخ الأمة المغربية.
واعتبر السيد الغول، خلال حفل نظم أمس الأربعاء بإعدادية أنوال بعين قنصرة (إقليم مولاي يعقوب) تخليدا للذكرى 40 للمسيرة الخضراء أن هذا الحدث الوطني يشكل مناسبة لاستلهام المعاني السامية والدلالات القوية في إبراز التلاحم الخالد بين العرش العلوي المجيد والشعب المغربي في سبيل عزة الوطن وضمان وحدته وسيادته.
وأكد على أهمية الدور المحوري الذي تلعبه التربية والتكوين في تشكيل وعي وهوية مواطني ومواطنات مغرب الغد وجعلهم يعيشون انتماءهم للوطن واعتزازهم بماضيه المجيد وملاحمه التاريخية الخالدة في الكفاح، مشيرا إلى أن مغزى الاحتفاء بذكرى المسيرة الخضراء المظفرة يتمثل في دعم وتقوية عرى التواصل بين مكونات الشعب المغربي وصون الهوية الوطنية بشتى روافدها.
وشدد في ذات السياق على دور المدرسة باعتبارها مؤسسة للتنشئة على القيم ولصيانة الذاكرة الوطنية الزاخرة بالأمجاد والبطولات ما يفسح المجال لإنتاج الجودة التي يسعى إليها الجميع من خلال تعزيز حياة مدرسية متضامنة وتشاركية تستحضر روح الذكرى في بناء شخصية مغربية مستقلة ومتوازنة ومعتزة بتاريخها الوطني.
ومن جهته، استعرض السيد محمد صلك النائب الجهوي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير خلال هذا الحفل، الذي نظم بشراكة وتنسيق مع عمالة إقليم مولاي يعقوب المراحل الكبرى للمسيرة الخضراء منذ الاعلان عنها حتى تاريخ انطلاقها الجمعة 6 نونبر 1975 بمشاركة 350 الف متطوع منهم 35 الف امرأة اخترقوا الحدود الوهمية الموضوعة من طرف الاستعمار بنظام محكم أبهر شتى وسائل الاعلام العالمية.
وأكد أن المغزى من الاحتفاء بهذه الذكرى الوطنية هو الافتخار بالجهاد المقدس، الذي خاضه الشعب المغربي بقيادة العرش العلوي المجاهد من أجل استكمال الوحدة الترابية للوطن واستلهام ما تطفح به هذه الملحمة الخالدة من دروس وعبر في الوطنية والتضحية ونكران الذات.
وأبرز حاجة الناشئة والاجيال الجديدة الى النهل من ينابيع هذه الذكرى والاستنارة مما يختزنه موروثنا التاريخي والحضاري من دلالات عميقة وابعاد رمزية صونا للمكاسب الوطنية وتعزيزا للوحدة الترابية المقدسة.
وبدوره، اعتبر رئيس الجماعة القروية عين قنصرة أن هذه المناسبة هي قوية بدلالاتها ورموزها حتى تستحضر الاجيال الصاعدة الحدث الذي يؤرخ لصفحات مشرقة من النضال المغربي.
حضر هذا الحفل، الذي تخللته فقرات فنية متنوعة ووصلات موسيقية وأغاني وطنية، مجموعة من رجال المقاومة وأعضاء جيش التحرير إلى جانب المنتخبين وممثلي جمعيات آباء وأمهات التلاميذ والعديد من الأطر التربوية وبعض متطوعي المسيرة الخضراء الذين ينتمون لإقليم مولاي يعقوب.