أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية – عبد الرحيم القــاسمي
كلمة حق صدعت في علياء المجد قال بها كاتب جزائري ،سمير كرم ،وهو يحاول أن يُلامس بعضاً من جوانب قضية الصحراء المغربية.
الكاتب المعروف بمقالاته الغزيرة المنتقدة لسلطات بلاده ،خص صحيفة الجزائر تايمز، بمقال رصد من خلاله أكاذيب من سماهم بـ "حكام أهل الكهف بالجزائر" على الشعب المغلوب على أمره بخصوص ملف الصحراء.
الكاتب المُعارض، وقبل أن يُطالب سلطات بلاده بالكف عن الكذب والتزوير،توجه للشعب الجزائري برسالة قال فيها، " أيها الشعب الجزائري لابد من وقفة للتأمل..أيها الشعب الجزائري البوليساريو اليوم أكمل 40 سنة وهو يستنزف خيراتنا ويمتص دمائنا..بركات.. بركات من صرف الملايير على البوليساريو ،بركات بركات ،فهل يقبل الشعب الجزائري في 2015 أن يتحمل التقشف وحده وعلى حسابه ونحن في حاجة لدينار واحد من أجل صحتنا وتعليمنا معيشتنا ومسكننا..لا وألف لا.. بركات !!! ما يهمنا اليوم هو أن نبدأ بأول شيء يعيش بيننا ونعرف مكانه نشاهده ونعرف كيف يستنزف أموالنا إنه البوليساريو..على البوليساريو أن يرحل عنا.. نحن نعيش القهر والذل والمهانة ،وأموالنا ضاعت بين اللصوص من حكامنا وبين تبذيرها على القضايا الخاسرة وعلى رأسها البوليساريو النصاب والمحتال".
سمير كرم لم يقف عند حد المُطالبة برحيل البوليساريو الذي وصفه بالنبات الطفيلي السام ،بل أبان في مقاله عن عورة النظام الحاكم الذي باع الأوهام - عدة عقود- للشعب الجزائري ،دون أن يخجل من نفسه.
وهذه أكاذيب ساكن قصر المرادية حول قضية الصحراء المغربية كما رصدها الكاتب ؛
الكذبة الأولى: "تستدلون على أن المغرب إحتل الصحراء وكذبتم علينا بأن (المينورسو) هي سلطة للأمم المتحدة في الصحراء الغربية ولا سلطة للمغرب فيها، فتبين أن المينورسو هي التي لا سلطة لها ولا هم يحزنون ،فهي مجرد بعثة أممية مهمتها الحقيقية هي الإشراف على تنظيم الاستفتاء فقط لا غير إذا توفرت شروطه ،وطالما أن تلك الشروط غير متوفرة فهي مجرد بعثة تنتظر توفير شروط الاستفتاء المستحيلة ،وبما أن الطرفين لم و لن يتفقا على الكتلة الناخبة في الصحراء الغربية فالاستفتاء لن يقع أبدا ،وقد اعترف المبعوث الأممي السابق (إريك يانسن) وقال بصريح العبارة : لا يمكن أن تقوم دويلة على هذه الأرض..كما تبين لنا أن المغرب في استطاعته طرد هذه البعثة الأممية من أراضيه كلما أراد".
الكذبة الثانية: "لو كان للمينورسو سلطة في الصحراء الغربية لتدخلت الأمم المتحدة في أحداث اكديم ازيك لكن الذين تدخلوا هم القوات المغربية العادية وغير مسلحة والتي تصدى لها القتلة من البوليساريو وذبحوا بعضهم وتبولوا على جثثهم مثل الكلاب ولم تتدخل المينورسو فحوكم المجرمون من البوليساريو أمام القضاء المغربي وليس القضاء الأممي أيها الكذابون ،فأين الأمم المتحدة ؟ ".
الكذبة الثالثة: "كذبتم علينا بأن المينورسو سيقوم بمهمة الإشراف على حقوق الإنسان في الصحراء ،وهذا كذب عرفناه حينما تلقيتم - يا حكام الجزائر - صفعة من مجلس الأمن يصحح لكم مهمة وصلاحيات المينورسو وسقطتم في بئر الخسة والدناءة بأكاذيبكم وتضليلكم للشعب الجزائري وأصبحتم بعد ذلك أضحوكة للعالم ..ليس من حق بعثة مهمتها فقط الإشراف على الاستفتاء أن تتدخل في الشؤون الداخلية للمغرب".
الكاتب الجزائري، الذي نشرت له العديد من الصحف كتاباته النارية ،وجه كلاماً مُباشراً آخر لحكام البلاد قال فيه، "لقد كنتم يا حكام الشر تجمعون الأفاعي والثعابين والوحوش الضارية في مخيمات تندوف من المشردين الجزائريين والماليين والموريتانيين والنيجيريين ومن كل قطاع الطرق في الصحراء وجنوبها ،فكيف ستنجون من سموم هذه الأفاعي لأن المغاربة ليسوا من الغباء ليقبلوا كل من هب ودب بأنه صحراوي من الساقية الحمراء أو وادي الذهب ؟؟؟".
وأضاف بلهجة نارية ،"رجال السياسة في العالم هم رجال الاختيارات التي تدفع بالإنسان نحو التقدم والرفاهية وليس الذين لا شغل لهم سوى تدبير المؤامرات لأقرب الناس إليهم ،فمن خرَّب الجزائر ودمرها ؟ أليست سياسة القحط الفكري الذي اخترتم يا حكام الويل والشر ،وسياسة التغليط والتضبيع والنفخ في الأنانية المريضة حتى أصبحنا أضحوكة العالم ،بالله عليكم كيف كانت صورة الجزائر في قمة الهند / إفريقيا التي انعقدت في نيو دلهي ما بين 26 أكتوبر و29 منه 2015 ؟".
التساءل الأخير،أجاب عنه الكاتب بقوله "ففي الوقت الذي كان ملك المغرب الشاب كليث الأطلس الإفريقي بين نمور آسيا في الهند يصول ويجول ويقول كلاما من كنوز العقلاء والحكماء ،كلاما يجمع ولا يفرق ،يطالب مشاركة الفقراء في قطعة خبز ولا يحتقرهم لأنه لا يملك مئات الملايير من الريع النفطي والغازي ،في هذا الوقت كان الوفد الجزائري كالجرذان العجفاء يتهرب منها الجميع ،كانت الجزائر وصمة عار في جبين إفريقيا تجر وراءها بطانة السوء من الطمَّاعين المنافقين الأفارقة الذين أكلوا من خيرات الجزائر ويسبُّونها ،كانت الجزائر في تلك القمة كغراب البين تدعو إلى التفرقة والتشتت وكان صوت الجزائر قادما من أدغال إفريقيا وصحاريها القاحلة يحمل الجفاف والقحط والطاعون الفكري الفتاك".
عمر
اتركه للجزائريين
اتركه الجزائريين يكفيني إني استمتعت بمقال جزائري حر