أخبارنا المغربية - و م ع
احتفلت الجالية المغربية المقيمة بتورونتو، أمس الأحد، في جو من الفرح والوطنية بالذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة والذكرى الستين لعيد الاستقلال، وهما حدثان كبيران في تاريخ المغرب المعاصر، بحضور عدد من مغاربة العالم وكبار الشخصيات الكندية والأجنبية.
وشكل هذا الاحتفال، الذي نظم بمبادرة من الجمعية المغربية بتورونتو تحت شعار "لنحتفل بالمغرب بأونتاريو"، مناسبة للجالية المغربية المقيمة بكندا عموما، وتورونتو بوجه خاص، لتخليد ملحمتين كبيرتين جسدتا التلاحم بين العرش العلوي والشعب المغربي، اللذين خاضا كفاحا بطوليا لتحرير المملكة من نير الاستعمال واستكمال وحدتها الترابية.
وتميز هذا اليوم الاحتفالي برفع العلم المغربي في ساحة "قصر المدينة"، والذي جرى بحضور على الخصوص سفيرة المغرب بأوتاوا، السيدة نزهة الشقروني، والقنصل الشرفي للمملكة المغربية، رالف لين، والقنصل العام للإمارات العربية المتحدة، سلطان الحربي، وأعضاء من برلمان إقليم أونتاريو، ورئيس الجالية المغربية اليهودية بتورونتو، سيمون كيسلاسي.
وهكذا تم رفع العلم المغربي، الذي سيظل يرفرف ب "قصر مدينة تورونتو" على مدى ثلاثة أيام، على إيقاعات النشيد الوطني، والذي ألقته جوقة مكونة من أعضاء الجالية المغربية وأفراد عائلاتهم، تحت أنظار العشرات من مغاربة كندا، الذين حجوا لحضور هذه اللحظة التاريخية.
وفي كلمة بالمناسبة، تقدمت السيدة الشقروني بالشكر إلى أعضاء الجمعية المغربية بتورونتو لإشرافهم على تنظيم هذا الحفل بهدف تمكين أعضاء الجالية المغربية المقيمة بتورونتو من مشاطرة لحظات الفرح بتخليد الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، والستين لعيد الاستقلال مع إخوانهم المغاربة بالبلد الأم.
وفي هذا الصدد، أكدت أن المسيرة الشعبية والسلمية، التي مكنت المغرب من استكمال وحدته الترابية وتحرير أقاليمه الجنوبية من قبضة المستعمر، تشكل ملحمة وطنية كبرى على مر التاريخ، أبانت عن حنكة وحكمة الشعب المغربي، الذي يتملكه إيمان قوي بعدالة قضيته.
وأشارت إلى أن هذا الاحتفال مثل مناسبة للتأكيد مجددا، وبصوت عال وواحد، على مغربية الصحراء، وتمسك المغاربة قاطبة بالوحدة الترابية للمملكة.