أخبارنا المغربية - و م ع
دعت السيدة زينب العدوي، والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، الفاعلين في القطاع السياحي بمدينة الانبعاث إلى " فتح صفحة جديدة من العمل الجاد والجماعي"، وذلك من أجل النهوض بالقطاع السياحي الذي يحتل مكانة مركزية في النسيج الاقتصادي بمدينة أكادير والجهة برمتها.
جاء ذلك خلال اللقاء التواصلي الذي عقدته والي الجهة مؤخرا مع مختلف المتدخلين في مجال السياحة ، والذي يهدف إلى إرساء منهجية للقرب في التعامل مع الفاعلين في القطاع، و البحث عن الحلول المناسبة ، وبطريقة تشاركية تتيح إمكانية تخطي الصعاب و النهوض بالسياحة في هذه الوجهة.
وسجلت السيدة العدوي في الكلمة التي ألقتها بهذه المناسبة بعض مظاهر الأزمة التي يعرفها القطاع السياحي في أكادير خلال السنين الأخيرة ، والتي قالت إنها تعود لعوامل خارجية، تتمثل في تنامي ظاهرة الإرهاب، والأزمة الاقتصادية العالمية وغيرها، و أخرى داخلية ترجع لشدة المنافسة وبروز جهات سياحية أخرى، ومحدودية القدرة الإستيعابية للمؤسسات الفندقية وتقادم المنتوج السياحي لأكادير.
ولاحظت أن بعض الفاعلين في القطاع "أبانوا عن عزيمة وإرادة قوية لمواجهة الأزمة وإعادة التأهيل أو الملائمة بهدفها النبيل ، بينما فضل فاعلون آخرون اللجوء إلى الانتظار، ورمي المسؤولية على الأطراف الأخرى في انتظار تدخل الدولة . وفي الوقت نفسه لجأ جزء آخر من المهنيين إلى الحلول السهلة للمحافظة على مصالحهم الخاصة ، داعية الجميع إلى طي هذه الصفحة ، واعتماد أسلوب عمل فعال وناجع يعيد لأكادير توهجها كوجهة سياحية رائدة".
وذكرت في هذا السياق بالمجهودات التي بذلت في السنوات الأخيرة من أجل النهوض بالقطاع السياحي في المغرب، والرفع من مساهمته في الاقتصاد الوطني ، باعتبار هذا القطاع محركا لقطاعات أخرى لاسيما منها التجارة والصناعة التقليدية والخدمات والنقل، حيث راهن المغرب وما يزال على هذا القطاع الحيوي للنهوض بالتنمية في مختلف مناطق البلاد.
وأبرزت السيدة العدوي المؤهلات التي تتوفر عليها مدينة أكادير، والمتمثلة على الخصوص في شواطئها الممتدة ، وشمسها الدافئة ، مما جعل منها وجهة ساحلية متميزة أهلتها لأن تستقطب استثمارات هامة تمثلت بالخصوص في احتضانها لإحدى محطات مخطط المغرب الأزرق و هي المحطة السياحية لتغازوت.
وبالموازاة مع ذلك ، سجلت السيدة العدوي الأهمية التي تحتلها مدينة أكادير على صعيد جهة سوس ماسة ، باعتبارها تشكل "عاصمة للجهة وبوابتها والقنطرة التي تصلها بباقي أنحاء المغرب والعالم عبر طرقها و مطارها وكذلك مينائها "، مشيرة في ذات السياق إلى الأهمية التي تكتسيها المناطق الخلفية لأكادير ، والتي تتميز بموروثها العلمي والثقافي والتاريخي الغني ، والذي يجب استغلاله و تثمينه، والعمل على جعله مكونا أساسيا للسياحة بالجهة.
وقد شكل هذا اللقاء التواصلي فرصة نوهت فيها السيدة العدوي بالتميز الذي حققه القطاع السياحي بأكادير في لندن مؤخرا ، حيث فازت إحدى المؤسسات الفندقية على جائزة التميز في المعرض الدولي للسياحة بلندن، فضلا عن التكريم الذي حصلت عليه جهة سوس ماسة و هو الرتبة الأولى من بين جهات المملكة الجاذبة للإستثمار ( دوينغ بيزنيس).