دويتشه فيله
يعتقد البعض أن تصلب الشرايين يقتصر على الشرايين المحيطة بالقلب فقط، لكن ذلك ليس صحيح تماما، إذ يمكن للقدمين أن تكشف الكثير عن صحة الشرايين أيضا، وبالتالي صحة القلب.
يعرف الكثيرون أن تراكم المواد الدهنية في الجسم له آثار سلبية على الصحة، إذ يؤدي إلى تصلب الشرايين، وهو ما يؤثر سلبا على صحة القلب. ربما يعتقد البعض أن مشكلة تصلب الشرايين تخص شرايين القلب فحسب، لكن هذا الاعتقاد خاطئ تماما، فمشكلة تصلب الشرايين يمكن أن تصيب كل شرايين الجسم. ووفقا لموقع "هايلبراكسيس" الألماني يؤكد خبراء الصحة على أن تصلب شرايين القدمين قد يكون مؤشرا على زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
فتراكم المواد الدهنية في الشرايين يمكن أن يؤدي في حالاته القصوى للإصابة بمرض الشريان المحيطي. وتتمثل أعراضه بظهور آلام في الساقين وصعوبة في السير لمسافات طويلة. لكن دراسات أخرى أجريت في مشفى مايوكلينيك الأمريكي على مجموعة من المصابين بتصلب الشرايين المحيطي، أظهرت نتائج هذه الدراسات أن أعراض تصلب الشرايين المحيطي يمكن أن تظهر لدى بعض المصابين بهذا المرض، على عكس آخرين مصابين به ولم تظهر لديهم أي أعراض المذكورة، علما أن جامعة مايو الأمريكية قد أشارت إلى وجود أعراض أخرى لمرض تصلب الشرايين المحيطي، وهي:
1. خدر في القدمين
2. الشعور بأن إحدى الساقين أو القدمين أشد برودة من الأخرى.
3. تغير في لون الساقين
4. تغيرات في نمو الشعر في الساقين أو القدمين
5. ظهور بقع لامعة على جلد القدمين والساقين
6. آلام في الساقين والقدمين حتى في حالات الراحة.
7. ضعف في نبض القدمين أو الساقين
وجدير بالذكر أن خبراء الصحة يوصون بضرورة التوجه للطبيب، لقياس ضغط القدمين لدى ظهور هذه الأعراض، وخاصة بالنسبة للمدخنين أو في حالة انتشار مرض تصلب الشرايين المحيطي في العائلة. كما يشدد خبراء الصحة على عدم الاستهانة بآلام القدمين والساقين حتى وإن كانت خفيفة. فتصلب الشرايين المحيطي قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، قد تنتهي بضرورة بتر القدمين أو الساقين لدى تفاقم هذه المرض حسبما ورد في موقع "غيزوندهايت هويته".