أخبارنا المغربية - و م ع
قال عميد كلية العلوم والتقنيات بفاس السيد مصطفى ايجاعلي، اليوم الخميس بفاس، إن قطاع النباتات العطرية والطبية يفتح آفاقا واعدة وحقيقية للاستثمار والتنمية بالمغرب.
وأوضح السيد ايجاعلي، خلال افتتاح منتدى دولي تنظمه كلية العلوم والتقنيات بفاس ما بين 26 و28 نونبر الجاري تحت شعار "النباتات الطبية والعطرية.. تثمين وابتكار"، أن النباتات الطبية والعطرية تشكل، أيضا، موردا مهما وقيمة مضافة لتحسين مستوى عيش المواطنين، خصوصا بالمناطق القاحلة، داعيا في هذا الصدد الى وضع سياسة ملائمة في مجال تدبير واستغلال وتثمين الموارد النباتية.
وأضاف أن الطلب العالمي على قطاع الأعشاب الطبية والعطرية يشهد حاليا ارتفاعا ملحوظا، خصوصا المنتجات المشتقة من النباتات.
وأبرز عميد كلية العلوم والتقنيات أن المغرب يمتلك العديد من المؤهلات، منها الخبرة والتجربة في ما يتعلق بطرق تقطير هذه الأعشاب الطبية والعطرية، وغنى وتنوع النباتات والقرب من السوق الأوروبية، ونمو الطلب الدولي، ولاسيما على الصناعات الفلاحية والغذائية وصناعة الأدوية ومستحضرات التجميل.
ويروم هذا المنتدى، المنظم بشراكة مع "جمعية إيكولوجيا" والجمعية المغربية للتنوع البيولوجي، فتح نقاش موسع بين خبراء في الميدان من باحثين جامعيين ومهنيين وطلبة من أجل تبادل الآراء والتشاور حول مختلف الإشكاليات التي تهم هذا القطاع.
ويشكل هذا الملتقى الدولي، الذي يحضره باحثون وخبراء وأكاديميون مختصون من المغرب والخارج، فضاء علميا لمختلف الفاعلين والمتدخلين لطرح الجوانب المتعلقة بالبحث العلمي في مجال النباتات العطرية والطبية بغية النهوض بجودة الإنتاج وتعزيز التنافسية في إطار التنمية المستدامة، إلى جانب مناقشة مختلف التصورات الكفيلة بتشجيع الإنتاج وتثمين الثروة النباتية والحفاظ على قيمتها العلاجية والبيئية والسوسيو- اقتصادية على المستويات الجهوية والوطنية والدولية.
كما يبحث المشاركون في المنتدى مختلف المقاربات التي يتعين اعتمادها لتطوير وتنمية العلاقات بين الفاعلين من أجل إيجاد استراتيجيات للشراكة في هذا القطاع، مع دراسة البحوث التي تم إنجازها حول النباتات العطرية والطبية من أجل تحديد برامج عمل تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات كل منطقة وتحديات التنمية المستدامة.