أخبارنا المغربية
لفترة طويلة ظل القلق العلمي من التداعيات السلبية لنمط الحياة المستقر، وتزايد معدل الأنشطة المعتمدة على الشاشة. وقد أشارت بعض الدراسات السابقة إلى ارتباط هذا النمط بتزايد مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين والسرطان والسكري.
بحسب الدراسة الجديدة التي نشرتها مجلة "جاما" قام باحثون من معهد كاليفورنيا الشمالية للمحاربين القدامى ببحث الروابط بين النشاط البدني في مرحلة البلوغ المبكر ووظائف الإدراك في وقت لاحق من الحياة.
استخدمت الدراسة بيانات 3247 شخصاً بالغاً بنسب متساوية بين الذكور والإنات، وبين السود والبيض. تضمنت البيانات عدد ساعات مشاهدة التلفزيون، ومعدل النشاط البدني والتمارين التي مارسها كل منهم بين سنوات 1985 و2011، وكانت هذه البيانات قد جمعت كل سنتين إلى 5 سنوات.
في نهاية فترة الـ 25 عاماً الخاصة بالبحث خضع المشاركون لاختبار للقدرات المعرفية لقياس مدى قدرتهم على معالجة المعلومات، وشمل الاختبار قياسات للذاكرة والمنطق، وقدرات التخطيط ، وحل المشكلات.
وجدت الدراسة أن الذين أمضوا وقتاً أطول أمام التلفزيون ويمارسون نشاطاً بدنياً أقل في مرحلة الشباب حققوا أسوأ النتائج في اختبارات القدرات الإدراكية خلال مرحلة منتصف العمر.
ارتبطت كثرة المشاهدة بنتائج سيئة في الاختبارات المعرفية تتعلق بالوظائف التنفيذية للتفكير، وبطء الاستجابة، وليس القدرات اللفظية.
دعت نتائج الدراسة إلى مزيد من القلق ومن الأبحاث حول تأثير نمط الحياة المستقر في مرحلة الشباب على القدرات الذهنية في منتصف العمر.