أخبارنا المغربية - و م ع
أكد الوزير المنتدب المكلف بالمقاولات الصغرى وإدماج القطاع غير المنظم، السيد مامون بوهدود، مساء اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، أن وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي تعمل من أجل إدماج المقاولات الصغرى والمتوسطة في المنظومة الصناعية الوطنية.
وأضاف السيد بوهدود، في تصريح للصحافة على هامش الافتتاح الرسمي لأشغال الملتقى الثاني للمقاولة الصغرى والمتوسطة وشركائها، الذي تحتضنه العاصمة الاقتصادية للمملكة على مدى ثلاثة أيام، أن هذه المقاولات تشكل ركيزة أساسية ضمن النسيج الاقتصادي الوطني، ما يفرض أن لا تبقى معزولة، وأن تدمج ضمن منظومات اقتصادية تساعد على تأهيلها وتحسين مردوديتها.
وأشار إلى أن وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي جعلت هذه الفئة من المقاولات في صلب اهتماماتها من خلال برامج تتوخى مواكبة المقاولات الصغرى والمتوسطة ومصاحبتها لتحديد القطاعات الصناعية الواعدة، وربطها بمختلف المتدخلين من مهنيين ومؤسسات بنكية وإدارات عمومية.
واعتبر أن هذا الملتقى، الذي تنظمه وكالة (إيبيطاف)، بتعاون مع المركز الجهوي للاستثمار بالدار البيضاء، وبمشاركة عارضين ومسؤولين سياسيين وفاعلين اقتصاديين، يكتسي أهمية خاصة لكونه يوفر فضاء مميزا بالنسبة للمقاولين من أجل تبادل الخبرات والتجارب، وأيضا من أجل التواصل مع الممولين وممثلي الإدارات العمومية بخصوص الحلول والتحفيزات المقدمة للمقاولات الصغرى والمتوسطة.
وشدد السيد بوهدود، في هذا الإطار، على ضرورة استثمار النجاح الذي حققته الدورة الماضية لتعزيز مصداقية هذا الفضاء وكسب المزيد من الشركاء.
ويروم هذا الملتقى، حسب المنظمين، تشجيع تنافسية المقاولات، وتقوية الإنتاجية، وتسهيل الولوج للأسواق بالمغرب والخارج (خصوصا نحو بلدان الاتحاد الأوروبي) من خلال مشاركة مختلف المؤسسات العمومية والمالية، وكذا عدد من الشركات الرائدة اقتصاديا بالإضافة إلى هيئات أجنبية ومقاولات من مختلف القطاعات.
وأوضح المنظمون أن منتدى المقاولات الصغرى والمتوسطة سيقدم، خلال هذه الدورة، حلولا عملية لعموم الفاعلين ومسيري المقاولات ستفتح أمامهم آفاقا جديدة من شأنها تمويل أنشطتهم ومساندة مشاريعهم وتقوية قدراتهم الوظيفية والمعلوماتية وكذا ربط شراكات اقتصادية.
وتجدر الإشارة إلى أن وكالة المغرب العربي للأنباء تشارك في هذه الدورة بجناح يبرز أهمية منتوج الوكالة في تنمية أنشطة المقاولة، ويسهم في تحقيق التواصل مع المقاولات الصغرى والمتوسطة بإطلاعها على ما تقترحه الوكالة من منتجات وخدمات في مجالات لها علاقة أساسا بالتواصل الاقتصادي، والأخبار والإشهار.
ويقدم هذا الفضاء معطيات شاملة عن منتوج الوكالة الذي يغطي مجالات القصاصة والصورة والفيديو، والرسائل الهاتفية القصيرة والمنشورات، كما يقترح خدمات أخرى يمكنها المساهمة في الدفع بأنشطة المقاولات إلى الأمام.
وبالنظر لكون وكالة المغرب العربي للأنباء شريك إعلامي لهذا الملتقى، إلى جانب مؤسسات إعلامية أخرى، فإن تواجدها بهذه الدورة يشمل هذا الجناح، إلى جانب تأمين تغطية إعلامية تبرز مختلف أوجه هذه التظاهرة وغناها وتنوعها.