أخبارنا المغربية - و م ع
انطلقت ، اليوم الخميس بالرباط ، أشغال اجتماع إقليمي للخبراء حول " موضوع حرية الصحافة وحقوق الإنسان في الدول العربية " تعقده المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في إطار تخليد الذكرى ال67 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وأكد المدير العام لمنظمة ( الإيسيسكو) السيد عبد العزيز بن عثمان التويجري، في كلمة تلتها بالنيابة عنه ، المديرة العامة المساعدة للمنظمة ، السيدة أمينة الحجري ، أن المنظمة أولت عناية خاصة لبرنامج دعم حرية التعبير وتعميم ولوج المعلومات وتداولها في الدول الأعضاء،وهو برنامج يهدف إلى تعزيز حرية التعبير في إطار المسؤولية القانونية والأخلاقية ،وتعميم الانتفاع بالمعلومات وتيسير تداولها .
وأبرز السيد التويجري،خلال هذا الاجتماع الذي يستمر يومين ويشارك فيه خبراء في الإعلام وقانون الصحافة وقضايا حقوق الإنسان وممثلو المنظمات الحكومية وغير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بالموضوع ، أن خطة العمل والالتزام الصادرين عن القمة العالمية لمجتمع المعلومات (تونس 2005) ، وتقارير الاتحاد الدولي للاتصالات ، وبرنامج اليونيسكو الدولي لتطوير الاتصال ، وتوجهات إستراتيجية الإيسيسكو حول تطوير تقنيات المعلومات والاتصال في العالم الإسلامي ،أكدت جميعها أن بناء مجتمع المعلومات والمعرفة يتطلب ضمان حرية التعبير، وتيسير الوصول إلى المعلومة وتداولها.
وتماشيا مع توصيات القمة العالمية لمجتمع المعلومات، يضيف المصدر ذاته،حرصت الإيسيسكو على دعم جهود المنظمات غير الحكومية في الدول الأعضاء من أجل تحقيق الشروط الكفيلة بتمتع الأفراد بحرية الوصول إلى المعلومات، واستثمار توظيفها لخدمة الأهداف الاجتماعية والثقافية والاقتصادية للمجتمعات الإسلامية.
وأشار المدير العام للإيسيسكو ، إلى أن حرية الإعلام والصحافة ، ورديفتها حرية الرأي والتعبير،تعدان من الحريات الأساس ، ومن الحقوق التي لا تخلو منها أي وثيقة من وثائق حقوق الإنسان المرجعية التي أكدت إحداها أن " حرية الإعلام هي حق من حقوق الإنسان الأساس ، وهي المعيار الذي تقاس به جميع الحريات التي تكرس الأمم المتحدة جهودها لها .ويقصد بحرية الإعلام الحق في جمع الأنباء ونقلها ونشرها في أي مكان دون قيود" .
غير أن الحديث عن حرية الإعلام والصحافة ، يستطرد السيد التويجيري، يصبح أكثر تعقيدا وتناقضا حين يتم استحضار" الصور النمطية المشوهة عن الإسلام والمسلمين ، والإساءة إلى النبي محمد ، صلى الله عليه وسلم في عديد من وسائل الإعلام الغربية ، وهو الأمر الذي يجسد خرقا سافرا للقانون الدولي في مجال الإعلام ، ولمبادئ الإعلان العالمي للحقوق الإنسان".
هذا الإعلان ، يقول المتحدث ،يشكل إنجازا إنسانيا مهما، وأصبح بمثابة نقطة تحول في مسار التضامن العالمي والتعاون الدولي ، والقاعدة القانونية العامة التي تعد المصدر الرئيس الذي تتفرع عنه الإعلانات والاتفاقيات الدولية والإقليمية حول حقوق الإنسان.
وبحسب المنظمين، فإن هذا الاجتماع الإقليمي للخبراء يهدف إلى تحديد معيقات الصحافة واحترام حقوق الإنسان في الدول العربية ، وإلى إبراز متطلبات تعزيز الصحافة واحترام حقوق الإنسان بها ، وكذا التوعية بالبعد الأخلاقي للصحافة في هذه البلدان.
وفضلا عن الجلستين الافتتاحية والختامية ، يتضمن برنامج هذا اللقاء أربع جلسات أخرى سينكب المشاركون من خلالها على تداول مواضيع " حرية الصحافة وحقوق الإنسان من منظور المؤسسات العمومية في الدول العربية" ،و" حرية الصحافة وحقوق الإنسان من منظور مؤسسات المجتمع المدني في الدول العربية "، و" حرية الصحافة وحقوق الإنسان من منظور المؤسسات الإعلامية في الدول العربية " ، و" التناول الإعلامي للإسلام ومقدساته بين حرية التعبير واحترام القانون الدولي وحقوق الإنسان".