أجواء انطلاق أشغال المجلس الوطني لحزب الاستقلال

دورة ساخنة لجماعة طنجة وانتقادات حادة من المعارضة للرئيس الليموري

تفاصيل جديدة مثيرة في ملف "إسكوبار" الصحراء

قانون المسطرة المدنية يدفع المحامين للاعتصام باستئنافية البيضاء

الفيزازي: الهدنة في غزة مستبعدة لأسباب كثيرة

أخنوش يؤكد: سنقدم مساعدة مالية من 8 و14 مليون للمتضررين من الفيضانات

الملتقى العاشر للتصوف بمداغ.. الدعوة إلى إفشاء معاني الوسطية والاعتدال والرحمة

أخبارنا المغربية - و م ع

 

دعا مشاركون في ندوة نظمت صباح اليوم الأربعاء بمداغ في إطار فعاليات الدورة العاشرة للملتقى العالمي للتصوف، إلى إفشاء قيمتي الوسطية والاعتدال وخلق الرحمة وتعزيز تمثلها في سلوك المسلم المعاصر.

وقال محمد صلاح المستاوي، عضو المجلس الإسلامي الأعلى بتونس، إن خصيصة الرحمة تبرز في مقدمة خصائص الدين الإسلامي الحنيف الذي "يحتاج منا اليوم أن نضع النقاط على الأحرف، مبينين خصائصه ومميزاته".

وأكد خريج جامعة الزيتونة بتونس، في هذا الصدد، أن "رسالة الإسلام هي الرحمة الشاملة بكل من خلق وما خلق الله تعالى".

واعتبر أن هذه المعاني تستدعي التدليل عليها بالمنقول أو المعقول، وقبل ذلك بالممارسة، مضيفا أن ميزة الإسلام تتمثل في انتهاجه للوسطية التي لا إفراط فيها ولا تفريط.

وفي السياق ذاته، أكد الباحث المغربي في العلوم الإسلامية محمد المهداوي أن الرحمة مبدأ أ صيل في السلوك الصوفي، لافتا إلى أن "رحمة الله لا تنال سوى برحمة الناس".

وقال إن الرحمة هي أثر من آثار الإيمان بالله واليوم الآخر، مبرزا أن الله بعث رسوله الكريم رحمة للإنسانية جمعاء.

واستشهد المتحدث، في هذا الصدد، بمقولة لأبي حامد الغزالي يؤكد فيها أن "حظ العبد من اسم الله الرحمن أن يرحم عباده"، مشددا على أن التخلق بخلق الرحمة هو أحد أبرز غايات التربية الصوفية.

واعتبر أن هذه التربية تفتح الباب مشرعا على الأمل والتيسير والتبشير، لافتا إلى أن "الأسلوب الخشن يضيع المضمون الحسن".

من جهته، قال خالد السقاط، الأستاذ بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، إن الزوايا، بوصفها مؤسسات دينية واجتماعية بالمغرب، ساهمت في صياغة الشخصية المغربية المعتدلة، لافتا إلى أن كتب المناقب الصوفية أبرزت ضرورة صحبة المريد للشيخ في السلوك الصوفي.

وأكد أن اعتماد الزاويا في المغرب على استحضار فقه الواقع والحرص على التلاؤم مع معطيات العصر هو ما أسهم في استمرار وظائفها عبر العصور، مبرزا أن غاية الزوايا تتمثل في استعادة الإنسان لإنسانيته، بعيدا عن كل مظاهر الغلو والتطرف.

وخلص المتحدث إلى أن الهدف الأسمى للتصوف يكمن في ترسيخ قيم الحب والجمال والتناغم مع الطبيعة.

وتنظم الطريقة القادرية البودشيشية هذا الملتقى، بشراكة مع المركز الأورو متوسطي لدراسة الإسلام اليوم، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وقد انطلقت أشغال الملتقى العالمي العاشر للتصوف أمس بمداغ. ويعرف الملتقى الذي تتواصل فعالياته إلى غاية يوم غد، والمنظم بمناسبة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، حول موضوع "التصوف وسؤال المعنى .. دور الزوايا في تفعيل قيم الوسطية والاعتدال والجمال"، مشاركة عدد كبير من الباحثين والعلماء من المغرب ومن مختلف أنحاء العالم.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات